![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لكي تدخل في عهد الرب إلهك وقسمه الذي يقطعه الرب إلهك معك اليوم. لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبًا، وهو يكون لك إلهًا. كما قال لك، وكما حلف لآبائك إبراهيم واسحق ويعقوب" [12-13]. الدعوة مقدمة للذين كانوا حاضرين في اجتماع روحي مقدس وأيضًا تضم الغائبين، إذ يقول: "وليس معكم وحدكم أقطع أنا هذا العهد وهذا القَسَم، بل مع الذي هو هنا معنا واقفًا اليوم أمام الرب إلهنا، ومع الذي ليس هنا معنا اليوم" [14-15]. جاءت كلمة "تدخل" في العبرية تحمل معنى يصعب ترجمته، فهو لا يعني توقيع عقد مشترك في شكلية، وإنما دخول إلى العقد في أعماقه. وكأن العقد هو موضع لقاء يدخل فيه الله مع الجماعة المقدسة معًا، كما في حجال عرسٍ، أو في اتحاد عجيب! يريد الله أن يقطع عهده مع كل شعبه، سواء الذين حضروا أمامه أو الذين بسببٍ قهري كالمرض لم يستطيعوا. هؤلاء لا يستبعدون من العهد، فإنهم وإن كانوا لم يشتركوا في العبادة ولم يأتوا إلى بيت الرب لكنهم حاضرون فيه بالروح دون الجسد. لعله يقصد بغير الحاضرين الأجيال القادمة، فالعهد ممتد إلى آخر الدهور. أما ملخص العهد كله فهو: "لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبًا وهو يكون لك إلهًا" [13]، مقدمًا حياة آبائنا مثلًا حيًا للدخول في العهد مع الله. "كما حلف لآبائك إبراهيم وإسحق ويعقوب" [13]. |
|