مع إخوته (1صموئيل 71: 21-29)
أرسل يسى داود ليفتقد اخوته فى الحرب حاملاً لهم بعض الخيرات. ولما قابله اليآب الأخ الأكبر، غضب عليه وكلـَّمه بكلمات جارحة: «لماذا نزلت، وعلى مَنْ تركت تلك الغنيمات القليلة فى البرية. أنا علمت كبرياءك وشر قلبك لأنك إنما نزلت لكى ترى الحرب». أما داود، ذو القلب المتضع، فلم يغضب ولم ينسحب شاعراً بالمهانة أو نادماً على خدمته لإخوته، بل أجابه بكل عقل: «ماذا عملت الآن. أمَا هو كلام؟» أو «ألا يَحِق لى حتى أن أوجه سؤالاً؟». ثم تحوّل داود عن أخيه وظل يستفسر عن هوية جليات الفلسطينى الأغلف، وكيف يتطاول ويعيِّر صفوف الله الحى. ألا نرى أن ذا النفس المتضعة لا يفشل بسهولة ولا ينسحب بسرعة ؟