في ملء الزمان دخل الله الكلمة إلى الزمن بالتجسد دون أن يحده زمان ولا مكان. ولكنه قدّس الوقت بدخوله إليه. كل دقيقة من حياته في أيام جسده قد رسمت تدبيرياً ما هو لخلاصنا وأبديتنا حتى أخذت الثوانى قيمة أبدية. وصار الوقت هو القيمة الحقيقية لاستعدادنا لحياة الملكوت كحكماء.
وبالرغم من تلاحق أحداث البشارة والميلاد، إلا أن كل حدث منها يدعونا أن نقف أمامه طويلاً ونحن نرى الأزلية والزمن يتعانقان في تجسدالابن الوحيد.
لقد اجتذب حدث الميلاد جماهير السمائيين نحو كوكب الأرض، واستطاع الساهرون من الرعاة أن يسمعوا تسابيح السمائيين وكأن الأرض قد تحوّلت إلى سماء.