في (2 صم 5: 11-25) نرى داود يبني قصره، ويدخل في معركة مع الفلسطينيين ويتمتَّع بالنصرة قبل أن يجعل من أورشليم مركزًا دينيًا للمملكة. هنا يهتم الكاتب بالكشف عن رغبة داود الملتهبة غيرة في إحضار تابوت العهد إلى مدينة أورشليم بكونه يُمَثِّل العرش الإلهي. يود أن يبرز أن نقل تابوت العهد إلى أورشليم يُعتبَر العمل الأول والرئيسي لدى داود، هذا التابوت الذي تجاهله شاول.
اهتم داود بتجمُّع الأسباط ووحدة الشعب وحضورهم [2، 5، 6].
تُخبِرنا الأصحاحات 13-16عن هذه الغيرة المقدسة. ربما يتذكَّر القارئ أنه في فترة القضاة، استولى الفلسطينيون على تابوت العهد، ولكن إذ سبَّب لهم متاعب لا حصر لها، قاموا بوضعه على عجلة جديدة وأعادوه إلى إسرائيل (1 صم 6). ومن ذك الوقت، بقي تابوت العهد في منزل أبيناداب في قرية يعاريم، إلى أن رأى داود أن يقوم بمحاولة إحضار تابوت الله إلى عاصمة مملكته أورشليم، لكي ما تصبح المدينة الملكية هي أيضًا المدينة المقدسة.