![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَذَبَحُوا الْفِصْحَ فِي الرَّابِعِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي. وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ خَجِلُوا وَتَقَدَّسُوا، وَأَدْخَلُوا الْمُحْرَقَاتِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ [15] يتحدث هنا عن الكهنة واللاويين الذين تقاعسوا عن التطهير والتخلُّص من العبادة الوثنية، بسبب عدم غيرتهم على عودة العبادة لله الحيّ. هؤلاء إذ رأوا غيرة الشعب وجديتهم، التهبت قلوبهم هم أيضًا وخجلوا وتَقدَّسوا وقَدَّموا المُحرَقات للربِّ. حقّا إن دور الكهنة واللاويين هو قيادة الشعب وتعليمهم ومساندتهم في التمتُّع بالخلاص، غير أن الأتقياء من الشعب بغيرتهم المقدسة يلهبون قلوب الكهنة واللاويين بالغيرة. هذا ويليق بالكاهن كما بكل مؤمنٍ ألا يكف عن الشوق إلى التعلُّم المستمر. الله وحده مُطْلَق الكمال، يُعَلِّم المسكونة ولا يحتاج إلى التعلُّم. أمَّا نحن ككهنة أو خدام، إذ نخدم بالله الساكن فينا، يلزمنا أن يتَّسع القلب دائمًا ليأخذ من الله، وتفوح بالأكثر رائحة المسيح فينا، لأنَّه مهما عظم اتِّساع قلبنا فهو نقطة صغيرة بالنسبة لِلُجَّة محبَّة الله. فالراعي –ولو كان بطريركًا– إن لم يكن دائم التعلُّم يقف نموه ويظهر جموده، ويمنع شعبه عن النمو الروحي. وبقدر ما يخشع عند أقدام الرب، ويفتح قلبه له في الصلاة والدراسة في الكتاب المقدَّس، وبقدر ما يصغي دائمًا ليتعلَّم أحكام الله، ينمو في شركته وتنمو معه رعيَّته أيضًا. لهذا يوصي بولس الرسول تلميذه الأسقف تيموثاوس بضرورة القراءة باستمرار. ويُوصى الأسقف الكاهن عند سيامته، "وأستضيء بالمطالعة، مواظبًا على القراءة والتعاليم بمعاني كتب البيعة". vإنَّني لا أقدر على الهروب من عمل التعليم ما دام الكهنوت قد ألقي على عاتقي، رغم محاولتي الهروب منه. وإنَّني أرغب في الجهاد في التعلُّم، حتى أكون قادرًا على التعليم. لأنَّه يوجد سيِّد واحد (الله) الذي وحده لا يتعلَّم ما يعلِّمه للجميع. أمَّا البشر فعليهم أن يتعلَّموا قبل أن يُعَلِّموا، ويتقبَّلوا من الله مُعَلِّمهم ما يُعَلِّمون به الآخرين. vلماذا لا تقضي وقتك بعد انتهاء عملك في الكنيسة في القراءة (التَعَلُّم). لماذا لا تعود ثانية لترى المسيح؟ لماذا لا تخاطبه وتنصت إلى صوته؟ فنحن نخاطبه بالصلاة، ونسمع صوته عندما نقرأ وحي الله المقدَّس. إن وظيفة خدمة مذبح المسيح هي أن نأخذ... القديس أمبروسيوس |
|