![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اُرْدُدْنَا يَا رَبُّ إِلَيْكَ فَنَرْتَدَّ. جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ [21]. كلمة "ارددنا" التي تعني "أرجعنا" ترد ثلاث مرات، فنقرأ: "يا الله أرجعنا، وأنر بوجهك فنخلص" [18-19]. مع كل ما بلغه الهيكل والعاملون فيه والشعب بكل فئاته من خرابٍ ومذلة، فإن باب التوبة لا يزال مفتوحًا، لكن ليس من يقدر أن يمارسها دون معونة الله نفسه (إر 31:18، 33-34؛ حز 36: 26-27). يعلن النبي عن شوقه للعهد الجديد بقوله: "جدد أيامنا". إيمان الكنيسة لم يتغير عبر الأجيال، لكنه قُدم في القرن الأول بطريقة تناسب ذلك العصر. وحينما ظهرت هرطقات التزمت الكنيسة أن تعرض إيمانها غير المتغير بطريقة تحفظ حياة أولادها من الهراطقة، وتواجه هؤلاء الهراطقة. وهكذا في كل عصر تقدم الكنيسة كنوز إيمانها بالثوب الذي يناسب احتياجات الناس . لهذا حينما تحدث المتنيح نيافة الأنبا يؤانس مطران الغربية عن "التجديد الكنسي" في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وإن كان قد رفض التعبير في ذاته، لكنه نادى بأن التجديد الحالي هو عودة الكنيسة الأولى إلى ما قبل الانقسام، لا في الشكل، وإنما في الروح والفكر والحياة، فتتقبل إنجيلها كما فهمته وعاشته وفسرته في الشرق والغرب قبل الانقسام، وتمارس عبادتها بروحها الخشوعي التقوى، وتسلك بروحها النسكي الأخروي، وتنعم بسماتها ككنيسة منفتحة على العالم تكرز خلال الحب الصادق . بهذا نستطيع أن نقول مع إرميا النبي: "جدد أيامنا كالقديم" (مرا 21:5). ومع عروس النشيد: "عند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي" (نش 13:7). ونفهم الكلمات الإنجيلية: "كل كاتب متعلم في ملكوت السموات يشبه رجلًا رب بيت يُخرج من كنزه جددًا وعتقاء" (مت 52:13)، "ليس أحد إذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد، لأنه يقول العتيق أطيب" (لو 39:5). *قد برز لنا عالم جديد (بمجيء مخلصنا)، وقد صارت لنا فيه كل الأشياء جديدة . القديس كيرلس الكبير * إن التجديد الذي نجوزه في هذه الحياة، وانتقالنا من حياة أرضية حسب الجسد إلى حياة سمائية روحيَّة، إنما يحدث فينا بفعل الروح القدس . القديس باسيليوس الكبير القديس كيرلس السكندري العلامة أوريجينوس القديس مقاريوس الكبير |
|