![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القيامة الأولى: نـُصرة ورجاء «مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم، بل سيكونون كهنة لله والمسيح، وسيملكون معه ألف سنة» (رؤ 20: 6) موضوع عظيم جدًا، وله غلاوة خاصة على قلوبنا كمؤمنين. سنحاول بمعونة الرب أن نلمس أبرز جوانبه من زاويتين رئيسيتين هما: التعليم، والتعزية المرتبطين به. وفي كلتا الحالتين سنبني أفكارنا على الكلمة النبوية. فمن الجانب التعليمي سنتعرَّض لمفهوم ”القيامة“ الشائع قديمًا، والمستمر في أذهان الكثيرين حتى اليوم؛ من جهة عمومية القيامة وحدوثها دفعة واحدة في ما يُسَمّى ”القيامة العامة“ أو ”يوم القيامة“. ثم نتناول تصحيح العهد الجديد لهذا المفهوم، مع بيان الترتيب السليم للأحداث وصولاً إلى مفهوم ”القيامة الأولى“ من جهة تفوقها وكمالها. أما من الجانب المُعزّي، فسنتأمل في إيجاز في هذه الحقيقة المباركة حال كونها انتصارًا عظيمًا على أعتى عدو، ورجاءً كريمًا في أروع مستقبل، ولقاءً حميمًا في أبهى اجتماع. وإن الذين ينكرون حقيقة ”القيامة“ بعد الموت، يجهلون - عن عمد أو عن عدم تبصُّر- على الأقل ثلاثة أمور: الأمر الأول: يجهلون طبيعة الإنسان وتميّزه عن سائر المخلوقات في كونه كائنًا ثلاثيًا؛ له روح ونفس وجسد (1تس5: 23)؛ بخلاف الحيوان الذي له نفس وجسد ولكن ليس له روح، وبموته يتلاشى وجوده ويفنى نهائيًا. ليس كذلك الإنسان الذي نفخ فيه الرب الإله نسمة حياة، «ولكن في الناس روحًا ونسمة القدير تعقِّلهم» (أي 32: 8). فإذ قد عمل الله الإنسان على صورته كشبهه (تك 1: 26)، فإن الروح الإنسانية خالدة لا تموت. الأمر الثاني: يجهلون قدرة الله، الذي ليس فقط هو «القادر على كل شيء» (رؤ 1: 8)؛ بل هو أيضًا الذي يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة (رو 4: 17). وبكل يقين لا يعسر عليه قيامة جسد مات وتحلّل في أي مكان وأي زمان ليعيد اتحاده بالروح والنفس. الأمر الثالث: هو جهلهم بقوانين الطبيعة وقواعد الأمور المنظورة، وهذا ما قصده الرسول بولس في قوله لمثل هؤلاء: «يا غبي: الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت» (1كو 15: 36). وهو ذات الفكر الذي تحدّث عنه الرب يسوع نفسه قبل ذلك مشيرًا إلى موته، قائلاً عن حبة الحنطة إنها «إن لم تقع في الأرض وتمُت فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير» (يو12: 24). إننا في كل عصر سنواجه أمثال هؤلاء ”الصدوقيين“ والذين يُطلَق عليهم زورًا ”العقلانيون“، في حين أن كلمة الله لا تصفهم بكثرة العقل، بل بالحري - وبكل أسف - بكثرة الجهل والغباء كما رأينا. 1. مفهــــوم قــــــــديم لقد أُعلنت حقيقة قيامة الأموات على صفحات الوحي الإلهي بشكل متدرِّج؛ مثلها في ذلك مثل العديد من الحقائق الكتابية الأخرى. لذلك، فلا غرابة إن كنا نجد في العهد القديم، أنه حتى الأتقياء، كانوا يجهلون تفصيلات ما بعد الموت. إلا أنهم لم يجهلوا أنه بعد موتهم سيرون الله (أي 19: 26). وإذا وصلنا إلى زمان تجسّد المسيح فإننا نجد مرثا تتحدث عن قيامة لعازر أخيها بلغة عامة وغامضة إذ تقول للرب: «أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير» (يو 11: 24). من الواضح هنا أن النور كان جزئيًا، والمفهوم لم يكن كامل الوضوح. 2. تصحيح المفاهـــيم كثيرون نظير مرثا يعتقدون بفكرة ”القيامة العامة“، أي أن كل الأموات سيقومون معًا. ولقد قام الرب يسوع بنفسه أولاً، ثم الرسول بولس من بعده بالوحي، بتوضيح الفكر الصحيح، وهذا ما سنراه في بعض الفصول الكتابية نمرّ عليها بالترتيب في إيجاز. أما أولاً فإن حديث المسيح إلى اليهود في يوحنا 5 يفصِل بشكل واضح بين قيامة الحياة للأبرار، وقيامة الدينونة للأشرار (ع 28، 29). مما يلغي فكرة القيامة العامة دون تمييز بين الأموات في أشخاصهم، أو فيما سيتبع قيامتهم. ثم توالت الإعلانات الإلهية في الرسائل لتزيد الأمر وضوحًا. ففي أصحاح القيامة الشهير، كورنثوس الأولى 15، نجده يحدّثنا فقط عن قيامة المؤمنين بالمسيح دون سائر الأموات؛ فيقول مثلاً عن أجسادهم «يُزرع في فساد، ويُقام في عدم فساد. يُزرع في هوان ويُقام في مجد» ثم يربط في وضوح بين نوعية قيامة المسيح من بين الأموات، وقيامة الراقدين بيسوع، الذين هم للمسيح في مجيئه (راجع من فضلك 1كو 15: 20،42، 43، 49،54 ...). وفي أصحاح التعزية المعروف، تسالونيكى الأولى 4، نجد الوحي يؤكِّد مجدَّدًا نفس الفكر: أن هناك قيامة خاصة بالقديسين وحدهم عند مجيء الرب لاختطاف المؤمنين «الأموات في المسيح سيقومون أولاً. ونحن الأحياء (المؤمنين) نتغيَّر... وهكذا نكون في كل حين مع الرب». وفي فيلبي 3 يتوق الرسول لأن يبلغ إلى قيامة الأموات (أو ”القيامة من بين الأموات“ بحسب الأصل) (ع 11) ولو كانت القيامة عامة، فلا معنى لكلام الرسول هنا، ولكن المؤكد أن قيامة القديسين متميّزة. أما عبرانيين 9 فهي تؤكد لنا الجانب المقابل، وهو أن هناك قيامة خاصة بالأشرار تعقبها الدينونة إذ نقرأ في عدد 27 «وُضِع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة». وأخيرًا نصل إلى رؤيا 20 حيث الآية محور حديثنا في عدد 6 فإننا نجد حسمًا جديدًا ونهائيًا للأمر، فهناك قيامة خاصة بالأبرار هي ”القيامة الأولى“ يقول عنها إنه مبارك ومقدَّس من له نصيب فيها، إذ لن يؤذيه الموت الثاني. في حين أن الأشرار غير المؤمنين سيقومون في مرحلة تالية ليُدانوا أمام العرش العظيم الأبيض، ثم يُطرحوا بجسد القيامة أحياء في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت إلى أبد الآبدين. وهذا هو الموت الثاني. إذًا فلا توجد قيامة عامة، بل إن قيامة القديسين مختلفة تمامًا: شكلاً، ومضمونًا، ونتيجةً، بل وتوقيتًا أيضًا (كما سنرى الآن) عن قيامة الأشرار. 3. الترتيب الســـــلـيم إننا إذا ربطنا بين الفصول السابقة، وبين الأحداث المستقبلة بحسب النبوات الواردة في الأناجيل، والإشارات النبوية في الرسائل، والإعلان النبوي الكامل في سفر الرؤيا، فإننا يمكننا الوصول إلى ترتيب أهم الأحداث المرتبطة بالقيامة في السباعية التالية: 1. قيامة المؤمنين: عند مجيء الرب، وهذه تشمل القديسين الراقدين من العهد القديم بدءًا من هابيل، وكل مؤمني الكنيسة حتى آخر مؤمن يرقد قبيل الاختطاف. وعندئذٍ سيعقب ذلك تغيير أجساد المؤمنين الأحياء عند هذه اللحظة (1تس 4 مع 1كو 15). 2. أحداث أسبوع الضيقة على الأرض بعد الاختطاف مباشرة، إذ ستأتي ضربات سفر الرؤيا من ص 6 إلى ص 18 (بداية من رؤيا 4 الكنيسة تُرى في السماء بعد اختطافها). 3. في خلال فترة الضيقة سترجع إلى الرب بقية من اليهود ستُنادي ببشارة الملكوت في كل العالم ومضمونها أن المسيّا سيرجع ليملك، وسيقبل بعض من الأمم هذه البشارة (الخراف بحسب متى 25: 32-34). 4. في خلال نفس الفترة سيموت عدد من القديسين، وعنهم يسجِّل الوحي هذه الكلمات الرائعة: «طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم يقول الروح، يستريحون من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم» (رؤ 14: 13). 5. وخلال نفس الضيقة نقرأ عن شاهدين للرب سيموتان، ثم يُقامان من بين الأموات، ويصعدان حيين إلى السماء (رؤ11: 3–12). 6. عند ظهور المسيح بالمجد والقوة، وقبيل تأسيسه لملكوته الألفي السعيد (رؤ20)، سيقوم القديسون الذين ماتوا خلال فترة الضيقة، ليملكوا مع المسيح. 7. بعد الألف سنة ستتمّ قيامة الأموات، والتي ستشمل جميع الأشرار بدءًا من قايين، ووصولاً إلى آخر شخص مات بدون أن يتمتع بفداء المسيح، وجميعهم سيقفون أمام الله للدينونة أمام العرش العظيم الأبيض (رؤ 20: 12–13). مما سبق يتضح لنا أن القيامة الأولى، التي هي قيامة الأبرار، لن تتم على مرحلة واحدة، بل على مرحلتين رئيسيتين: * الأولى: عند مجيء الرب يسوع ثانية لاختطاف قديسيه عن قريب. وهذه تشمل كل القديسين في العهد القديم بالإضافة إلى الراقدين في فترة الكنيسة. * الثانية: عند ظهور المسيح بالمجد والقوة، بعد الضيقة العظيمة. وهذه ستشمل الذين ماتوا في الرب (رؤ 14: 13) خلال فترة الضيقة. إذًا فهناك: مرحلتان لمجيء المسيح: الاختطاف، والظهور يفصل بينهما فترة سبع سنوات ، يبدأ بعدها مباشرة مُلك المسيح (رؤ 11: 3؛ 12: 6 مع دانيال 12: 12). ومرحلتان للقيامة: قيامة الأبرار ”القيامة الأولى“ جزء منها عند الاختطاف، والجزء الآخر قبيل الملك الألفي. في حين أن قيامة الأشرار ستتم بعد المُلك الألفي وقبيل الحالة الأبدية. ومرحلتان للدينونة: الأولى دينونة الأحياء عند بداية المُلك، والثانية دينونة الأموات عند نهاية الألف سنة (مت25: 31-46 مع رؤ20: 11-15). 4. تفـوّق وتتـــــــمــيم لكن لماذا سُميّت قيامة القديسين بـ ”القيامة الأولى“؟ صحيح أنها تبدو أولى من حيث ترتيبها الزمني كما رأينا الآن، لكن الواقع أن كلمة ”أولى“ هنا لا تعني أولوية الترتيب الزمني، بل أولوية التفوق الأدبي. إنها نظير ”الحٌلة الأولى“ (لو 15: 22) و”المحبة الأولى“ (رؤ 2: 4). أما عن أسباب أفضلية هذه القيامة فهي كثيرة. يكفي أن نذكر الثلاثية الآتية: هي الأفضل من حيث مضمونها: إذ هي قيامة أفضل من وُوريَت أجسادهم الثرى: القديسين والأفاضل. وهي الأفضل من حيث توقيتها: إذ ستتم أولاً قبل قيامة الدينونة. وهي الأفضل من حيث نتيجتها: التي هي الوجود في حضرة الرب الودود في هناء وخلود. لكن يبرز أمامنا هنا سؤال: أ لم نقرأ في التاريخ المقدّس عن حالات قيامة لبعض من ماتوا، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد؟ الإجابة هي: نعم بالتأكيد، ولكن: أين هم الآن؟ لقد ماتوا جميعًا ثانية! أما القيامة الأولى فهي شيء مختلف تمامًا، إذ إن من له نصيب فيها لن يسود عليه الموت بأية صورة فيما بعد. فالقيامة الأولى ستتم بجسد ممجَّد خلافًا للأجساد الطبيعية التي قام بها من قاموا من الموت قبلاً فماتوا مرة أخرى. لقد قام لعازر من بين الأموات بعد أن أنتن جسده في قبره (يو11: 39) لكن هل كانت هذه هي ”القيامة الأولى“ بالنسبة له؟ كلا بالطبع، فلقد قام بجسد قابل للمرض والموت والفساد وهذا ما حدث معه ثانية. أما عندما سيقوم في القيامة الأولى عند الاختطاف فإنه سيقوم بجسد على صورة جسد المسيح المقام والممجد، جسد لا يخضع لألم أو لموت أو لفساد إلى الأبد! * * * وبعد هذه الجولة السريعة في أبرز الأفكار التعليمية لموضوع ”القيامة الأولى“، دعنا فيما يلي نستكمل حديثنا بالمرور سريعًا على بعض الأفكار المعزّية المرتبطة بهذه الحقيقة الكتابية الرائعة. 5. انتصـــار عـــــظيم والواقع، فإن أول ما يشجِّعنا إزاء حقيقة ”القيامة الأولى“ هو أنها انتصار عظيم، نهائي وشامل على أقسى عدو شهدته البشرية، أسماه الأقدمون «ملك الأهوال» (أي18: 14)، وسجل الوحي عنه أنه «آخر عدو يُبطل» (1كو15: 26). لَكَم خرّب الموت من بيوت، وأثكل من نساء، ويتم الأطفال، وكسر قلوب أعتى الرجال! لقد هزم الجميع، ولم يرحم توسلات أحد. لكن قريبًا سيُسمع صياح النصرة من ملايين لا تُحصى من المفديين هاتفين «اُبتلع الموت إلى غلبة (نُصرة)» (1كو 15: 54). حقًا ما أحلى الانتصار! وما أغلاه عندما يأتي بعد طول انكسار! وما أروعه عندما يأتي انتصارًا كاملاً ونهائيًا على عدو لا يرحم ولا يشفق! مجدًا للرب الذي دخل الموقعة الأقسى، مع العدو الأشرس، في الموضع الأصعب في الصليب. لقد دخل الحبيب إلى المعركة بمفرده وخرج ظافرًا منتصرًا ليشرك في نصرته ما لا يُحصى من القديسين، ويصبح الموت بالنسبة لتابعي المسيح «ربحًا»، ومجرّد قنطرة آمنة تنقل القديسين من دنيا الآلام والعناء إلى أبدية الأفراح والهناء، إلى محضر الرب نفسه مباشرة، في انتظار قيامة الجسد؛ ولكن في صورة أمجد وأروع في «القيامة الأولى». لَكَم كانت فرحة مريم ومرثا غامرة، عندما قام لعازر من بين الأموات، أفراحًا تفوق أحزانهما عندما مات! فهو عندما مات شعرتا بمرارة الهزيمة والانكسار، وعندما قام امتلكهما الفرح المرتبط بالنصرة على الموت، هذا مع علمهما أنه في يومٍ تالٍ سيموت ثانية!! فما بالك وأفراحنا عندما يقوم أحباؤنا قريبًا لكي لا يسود عليهم الموت في ما بعد نهائيًا!! 6. رجــــــاء كريــــــم إن ما يشجِّع المؤمن في لحظات رحيله وهو يعبر «وادي ظل الموت» (مز 23: 4) هو أنه سيكون مع المسيح «ذاك أفضل جدًا» (في 1: 23)، وأن الجسد لن يبقى في تراب القبر إلى الأبد. وهو تشجيع رائع وتعزية قوية كذلك لأحباء الراحلين: إذ ندرك أنهم لم ينتهوا، ولم يخسروا. فنحن نودِّع أحباءنا الراحلين على رجاء هو ”القيامة الأولى“؛ القيامة الأفضل عند مجيء الرب يسوع عن قريب. هذا الرجاء فيه العزاء ما دمنا في وادي الدموع. رجاء مزدوج: للراحل أنه سيربح أعظم مما سيخسره؛ ولمن حوله بأن القيامة ليس فقط ستعيد الأمور إلى ما كانت عليه، بل وأروع جدًا. 7. لقــــاء حـــمـــيــــم وفي القيامة الأولى سيحدث أروع لقاء في أكبر تجمع للقديسين يشهده الكون منذ البدء: الأفاضل يلتقون من كل عصر وجيل، من كل حدب وصوب! سنرى أحباءنا الذين سبقونا، إذ لم يفرّقهم الموت عنا إلى الأبد! كما سنرى القديسين والأفاضل الذين طالما قرأنا سيرتهم وسمعنا عنهم في الوحي المقدس، أو على مر التاريخ الطويل. سنراهم في أفضل حال.. وسنكون معهم في أسعد حال.. وأروع الكل أن المسيح هو مركز الدائرة في كل الأحوال! سيكون لقاء بعد طول فراق. سنلتقي مع هابيل ودانيال، وسنجتمع مع موسى وإيليا، ومع بطرس ويعقوب ويوحنا! حقًا جيد أن نكون هناك. إننا ونحن بعدُ في أرض الغربة وفي جسد الضعف لا تحتمل قلوبنا في مراتٍ كثيرة الفرح الناتج عن رؤية أحباء لنا فرّقت بيننا وبينهم المسافات المكانية والزمانية. وكم نسعد في فرصنا العامة بلقاء القديسين، رغمًا عن أنها كلها لقاءات يعقبها فراق. فماذا عن لقاء لن يتأخر عنه واحد، ولن يوجد فيه ضعف واحد، الكل في مكان واحد، مشغولون بشخص واحد، ساجدين بقلب واحد، يجمعنا فكر واحد، بدون فراق لأي واحد؟!! إثر الخطايا ينمحي والشر سيغيب وفي النهار الأبدي نساكن الحبيب! له كل المجد والسجود |
![]() |
|