منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2024, 07:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

مرض القيادات

مرض القيادات

3 «بِشَرِّهِمْ يُفَرِّحُونَ الْمَلِكَ، وَبِكَذِبِهِمِ الرُّؤَسَاءَ. 4 كُلُّهُمْ فَاسِقُونَ كَتَنُّورٍ مُحْمًى مِنَ الْخَبَّازِ. يُبَطِّلُ الإِيقَادَ مِنْ وَقْتِمَا يَعْجِنُ الْعَجِينَ إِلَى أَنْ يَخْتَمِرَ. 5 يَوْمُ مَلِكِنَا يَمْرَضُ الرُّؤَسَاءُ مِنْ سَوْرَةِ الْخَمْرِ. يَبْسُطُ يَدَهُ مَعَ الْمُسْتَهْزِئِينَ. 6 لأَنَّهُمْ يُقَرِّبُونَ قُلُوبَهُمْ فِي مَكِيدَتِهِمْ كَالتَّنُّورِ. كُلَّ اللَّيْلِ يَنَامُ خَبَّازُهُمْ، وَفِي الصَّبَاحِ يَكُونُ مُحْمًى كَنَارٍ مُلْتَهِبَةٍ. 7 كُلُّهُمْ حَامُونَ كَالتَّنُّورِ وَأَكَلُوا قُضَاتَهُمْ. جَمِيعُ مُلُوكِهِمْ سَقَطُوا. لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ يَدْعُو إِلَيَّ.

في الأصحاح الرابع أعلن محاكمته للكهنة بسبب عدم المعرفة، ورأينا أنهم يمثلون القلب الذي بعدم نقاوته لا يقدر على معاينة الله، فيدخل بالجسد كله إلى ظلمة الجهل وعدم المعرفة. هنا يدين الملك والرؤساء، حيث يشير الملك إلى الإرادة الإنسانية، بفسادها وشرها تدير الإنسان كله نحو الشر والفساد، والرؤساء يشيرون إلى مراكز القيادة في النفس وما تحمله من طاقات ومواهب.
يقول: "بشرهم يُفرحون الملك وبكذبهم الرؤساء" [ع3]. هذه أبشع صورة للقيادة التي لا تتسم بالشر فحسب وإنما تسر بشر الآخرين وكذبهم... لذا يقول: "جميع ملوكهم سقطوا، ليس بينهم من يدعوا إليَّ" [ع7]. كأن فرحهم لا يشبع حياتهم ولا يسند نفوسهم بل هو فرح زمني مؤقت يدفعهم للسقوط ويحرمهم من الالتجاء إلى الله، فيخسرون مصدر حياتهم وفرحهم الحق.
يصف هؤلاء الملوك والرؤساء (أو قيادات الإنسان الداخلية) في شرهم هكذا: "كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز" [ع4]. النفس المتنجسة تصير كتنور متقد، تلهبها الشهوات الشريرة والعواطف غير المضبوطة.
يقول القديس جيروم: [كلهم فاسقون قلوبهم كتنور (الترجمة السبعينية)، كتنور لا يمكن أن تطفئه مراحم الله مع الصوم الشديد (بسبب عدم توبتهم). إنها السهام النارية (أف 6: 16) التي يجرح بها الشيطان البشر، ويجعلهم كمن في نار، هذه التي أشعلها ملك بابل ضد الثلاثة فتية... لكن ظهر رابع في شكل ابن الله يهدئ الحرارة المرعبة ويجعل لهيب الأتون الناري باردًا.]
ويرى القديس جيروم أن هذا الأتون الناري الذي تلهبه الشهوات الشريرة لا يمكن أن يطفئه إلاَّ الروح القدس الناري، فيحرق النار الفاسدة ليلهب نار الله المقدسة داخل القلب، إذ يقول: [لو لم يلتهب القلب بالروح القدس ما استطاع أن يغلب الشهوة، فإن روح الرب ألهبه وحرق نار الشهوة]! ويتحدث أيضًا عن النار المقدسة قائلًا: [لنصِل إلى الرب الذي يحوّل أيه قساوة فينا إلى لطف، ويمحو خطايانا، فنصير كنار يُنزع عنا برود إبليس الذي في قلبنا وننمو في الدفء بالروح القدس، هكذا مع وجود أيضًا حرارة شديدة طبعًا...]
لم يصيروا هم تنورًا متقدًا فحسب، وإنما حتى مكائدهم وتدابيرهم الشريرة الخفية تصير كالتنور: "لأنهم يقربون قلوبهم في مكيدتهم، كل الليل ينام خبازهم وفي الصباح يكون محمي كنار ملتهبة" [ع6]. كما أن الخباز يلقي بالحطب داخل التنور ويذهب لينام بالليل فيجده في الصباح ملتهبًا، هكذا هؤلاء الأشرار يلقون بالوقود -المشورات الشريرة- وفي بلادة ينامون كل ليلهم وفي الوقت المناسب يجدون التنور ملتهبًا.
"كلهم حامون كالتنور وأكلوا قضاتهم" [ع7]. أكلوا القلة القليلة من الصالحين الذين يدينون تصرفهم الشرير... صاروا نارًا آكلة لا للشر وإنما للقضاة العادلين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انتزاع القيادات الناضجة
ضبط 11 من القيادات الوسطى للإخوان
الرياء مع القيادات في الخدمة
تطهير الهيكل من القيادات
القيادات


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025