![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يعقوب نعتقد أن يعقوب كان الأكبر سنًا بين الأخوين، بسبب أنه يُذكَّر أولاً قبل أخيه يوحنا. وذُكر يعقوب دائمًا بالارتباط بأخيه يوحنا، أو باعتباره واحد من الاثني عشر. ولكنه يُذكّر بمفرده فقط عند موته. ويُذكَر يعقوب في قائمة التلاميذ في أعمال ١: ١٣، ولا نراه ثانية حتى نصل إلى أعمال ١٢: ٢ عند موته. ولا توجد خلفية كتابية أو تاريخية حول ما فعله يعقوب، أو عن سبب مكانته البارزة بين التلاميذ! قد يعتقد المرء أنه كان مُتحدثًا صريحًا جريئًا ومرئيًا في شهادته للمسيح، مما جعل هيرودس أغريباس ينتبه إليه. ورواية استشهاده قصيرة ومختصرة للغاية: «مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ، فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ» (أع ١٢: ١، ٢). ولقد أعطانا أكليمندس السكندري رواية شيقة عن الأحداث التي أحاطت باستشهاد يعقوب. وهذه الرواية وردت في: ”مختصر تاريخ الكنيسة – لأندرو ميلر“، عن أن الشخص الذي وشى به، أو الذي كان حارسًا له عند إعدامه، هذا الشخص قد تأثر بشدة بسبب جرأة يعقوب وشهادته، وتاب عن دوره في هذه القضية، وأنه جثا عند قدمي يعقوب، وترجاه أن يغفر له ما فعله، فأنهضه يعقوب، واحتضنه وقَبَّله، وقال له: ”السلام يا بُني، السلام لك، وسامحني لأخطائي“. وعندئذٍ – وفي الحال - اعترف الرجل علانية بالمسيح، فقُطِعَت رأسا الاثنين في الوقت ذاته. لقد سأل الرب يسوع كلا من يعقوب ويوحنا عما إذا كانا قادرين على أن يشربا الكأس التي كان مُزمعًا أن يشربها. وكانت إجابتهما أنهما يستطيعان بالفعل ذلك. ولذلك قال الرب لهما: «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا، وَبِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ» (مت ٢٠: ٢٣). ولقد برهن يعقوب في حياته، وفي موته، أنه لم يكن قادرًا فحسب، بل كان أيضًا مستعدًا ومُرحبًا لأن يشرب الكأس، وأن يصبح شهيدًا لأجل سَيِّده الرب يسوع المسيح. |
![]() |
|