كم نحن مديونون للمسيح ولله أبينا؟ كم علينا أن نعيش بتفرد سامٍ عجيب عن ما حولنا، تاركين من القلب ليس الخطية فقط بل كل ما لا يتفق مع قداسة الله أي تفرده الكامل، وعاملين كل ما يمجد ذاك الذي واجه قداسة الله ويكرم أبينا. ونحن حري بنا أن نعيش ما قاله الله للشعب في القديم «وَتَكُونُونَ لِي قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ أَنَا الرَّبُّ، وَقَدْ مَيَّزْتُكُمْ (أصبحتم متفردين) مِنَ الشُّعُوبِ لِتَكُونُوا لِي» (لا20: 26).
أخي أختي، كيف ستقابل القدوس؟ هل تمتعت بتغطية كفارته الوحيدة التي من الممكن أن تعطيك أن تتقابل مع القدوس مقابلة للسلام والبركة وليس للعنة والحريق؟ «هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (2كو6: 2)، اقبل المسيح الآن ربًّا ومخلصًا.
أختي وأخي، يا من تمتعت بغفران الله وبكفارة المسيح، هل تعيش قديسًا لله؟ هل أنت متميز ومتفرد عمن حولك؟ هل تنفصل عن كل صور الشر والفساد؟ هل لا تعيش ولا تفعل إلا ما يمجد قداسة القدوس المتفردة؟