قصة «أجرأ نصاب» في الأربعينيات رد للبوليس حقيبة مليئة بالنقود

[Mary Naeem]

قصة «أجرأ نصاب» في الأربعينيات رد للبوليس حقيبة مليئة بالنقود واكتشفوا فيما بعد أنها مزورة

منذ بدء خوض الطفل مراحله التعليمية يحثه مدرسوه على ضرورة التحلي بالأمانة في معاملاته حتى كبره، لحماية الأجيال الجديدة من أي تصرفات منحرفة قد يلجأون إليها فيما بعد، لكن الوضع أخذ منحى مثير للغرابة بشكل جلي إذا كان فاعلها «لص».
على صفحات مجلة «الإثنين والدنيا»، الصادرة في 15 مارس 1948، نُشر تقريرًا بعنوان «مثال الأمانة» تحدث فيه إلى المحرر أحد ضباط البوليس الذي كشف واقعة غريبة تتعلق بتسليم أموال مفقود صاحبها.
يروي الضابط: «في ذات يوم دخل عليّ رجل حسن الهندام، وجيه المنظر، وقدّم إليّ حقيبة صغيرة من الجلد، فتحتها ووجدت بداخلها رزمًا مرصوصة من أوراق البنكنوت من فئة الجنيه، بلغ مجموعها 2000 جنيه، وكلها جديدة محتفظةً بلمعتها».
وقتها أبلغه الرجل بأنه وجد الحقيبة في إحدى دور السينما بجانب مقعد، ليتخد الضابط إجراءاته الاعتيادة وشكر المواطن على أمانته، خاصةً أنه تنازل عن نسبته في الأموال التي تتيح له الحصول على عُشر المبلغ.
بعد ساعات فوجئ الضابط بأن «هذا الرجل مثال الأمانة زعيم عصابة كبير لتزييف النقد، والنقود التي جاءني بها إنما هي نقود مزيفة، وأحضرها إليّ ليتخلص منها في نفس الوقت الذي كانت قوة من إدارة المباحث تفتش بيته للبحث عنها».
ختم الضابط روايته للمجلة بقوله: «كان جريئًا في فعلته متناهيًا في السخرية والتحدي.. وظل هاربًا من وجه البوليس عامين كاملين، حتى تمكنوا من القبض عليه وتقديمه للعدالة».