يتطلع القديس أغسطينوس إلى ذبيحة الملك فيراها بعينها ذبيحة الملكة، إذ يقول:
[أنتم فوق المائدة! أنتم داخل الكأس.!
هذا ما تقدمه الكنيسة خلال سرّ المذبح! وإذ هي ترفع القرابين لله تقدم نفسها له قربانًا!
هذه الذبيحة العظيمة القدر، السامية، هي نحن أنفسنا!].
يقول أيضًا: [ما دامت الكنيسة هي جسد ذاك الذي هو الرأس فأنها تتعلم أن تقدم نفسها (تقدمة) خلاله].
هكذا ما دام الملك متكئًا على مائدته، تجتمع به الملكة، فتظهر فيها رائحة معرفته (2 كو 2: 15)، تُقدم ناردين حبها له، وتبذل حياتها من أجله، كما بذل حياته عنها...