![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَإِنَّهُمْ وَهُمْ مُشْتَبِكُونَ مِثْلَ الشَّوْكِ، وَسَكْرَانُونَ كَمِنْ خَمْرِهِمْ يُؤْكَلُونَ، كَالْقَشِّ الْيَابِسِ بِالْكَمَالِ. [10] يُحسب سنحاريب الملك ورجاله وهم يعيرون رب القوات أشبه بشوكٍ جافٍ يقف أمام نار ملتهبة، أو كسكرى لا يدرون بما ينطقون. إنهم كالقش الكامل اليبوسة، تلتهمه النار بسرعة فائقة. واضح أن هؤلاء القتلى من الجنود (185 ألفًا) كانوا يشاركون قائدهم روحه الشرير، وسخريته بالرب الإله، لذلك ضربهم ملاك الرب. هذا يظهر من قول النبي: "مشتبكين مثل الشوك، وسكرانون". فكان كل منهم يشدد أيدي الآخرين في الشر، ويثيرهم على التجديف على الله، فصاروا أشبه بكتلة من الأشواك لا يُمكن فصلها عن بعض، فيقوم المزارع بحرقها معًا بالنار. وكانوا أشبه بجماعة من السكرى، كل منهم يحث البقية على السكر والسخرية. يرمز الشوك للأشرار، فإنهم كالشوك الذي يبدو مؤذيًا، لكنه يابس سرعان ما تشتعل فيه النار، فيصير رمادًا لا حول له. "ولكن بني بليعال جميعهم كشوكٍ مطروحٍ، لأنهم لا يؤخذون بيدٍ، والرجل الذي يمسهم يتسلح بحديدٍ وعصا رمح، فيحترقون بالنار في مكانهم" (2 صم 23: 6-7). يترنح السكارى ويتظاهرون بالشجاعة، ويفتخرون بأنفسهم كعظماء وأغنياء وأقوياء، وإن كان يمكن لإنسان أن يدفعهم للسقوط بطرف إصبعه. يذكر ديؤدورس سيكولوس Diodorus Siculus أنه إذ دخل العدو نينوى قام ساردانابالوس Sardanapalus بحرق قصره المشهور، بهذا تحققت نبوة ناحوم أنهم كالشوك يحترقون. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|