![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() جَرَفْتَهُمْ. كَسِنَةٍ يَكُونُونَ. بِالْغَدَاةِ كَعُشْبٍ يَزُولُ [5]. يرى القديس أغسطينوس أن الأمور الزمنية في الصباح تجف وتزول كالعشب. إنها تموت فتصير كالجثة الهامدة التي تفسد وتصير ترابًا. وكما قيل بإشعياء النبي: "كل جسدٍ عشب، وكل جماله كزهر الحقل... ييبس العشب، ذبل الزهر، وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأب" (إش 40: 6، 8). * هكذا تلك الأمور التي ليست قبلًا فأنها ستأتي، ولكنها ما أن تأتي سرعان ما تصير كأنها غير موجودة، لأنها لا تأتي لكي تبقى هنا، بل لتذهب. القديس أغسطينوس * "بالغداة (الصباح التالي) كعشب يزول". كما أن ندى الصباح يختفي سريعًا، هكذا تعبر حياة الإنسان صباحًا، أي في الشبوبية، حيث يظهر عن جديد في الصباح (المبكر). في الرجولة المبكرة (الشباب) وفي سن النضوج نحن نزهر. أما في الشيخوخة فننحدر، وزهرة قوتنا تذبل وتزول. مساء شيخوختنا جاف وذابل ويرتبك بأمراضٍ متنوعة، وذلك بعد ذبول زهرة الشباب. "كل بشرٍ هو عشب، وكل مجدهم مثل زهر الحقل. العشب يجف، والزهرة تذبل، وأما كلمة الله فثابتة إلى الأبد" (راجع إش 40: 6-8). نحن لا نزال أحياء، لكن جزءًا منا قد تبدد فعلًا في شيخوخة؛ وإن كانت نفوسنا كما هي إلا أننا نعاني من فقدان حيوية الشباب الأصلية، بمعنى حقيقي، صرنا إلى غير ما كنا عليه. القديس جيروم |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارنم بِالْغَدَاةِ بِرَحْمَتِكَ |
كَلاَمِي لاَ يَزُولُ |
مزمور 90 | بِالْغَدَاةِ يُزْهِرُ فَيَزُولُ |
يَا رَبُّ بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي |
وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. متى 24: 35 |