![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لَعَلَّكَ تُنَاقِضُ حُكْمِي. تَسْتَذْنِبُنِي لِتَتَبَرَّرَ أَنْتَ! [8] * في نهاية الصراعات أعلن (الله) نصرة المصارع في إعلانٍ سامٍ، وكشف سٌر أحزانه، قائلًا: "ألا تظن إني تعاملت معك لهدف آخر سوى إعلان بٌرك؟ هذا هو بلسم جراحاته، هذا هو إكليل الصراع، هذه هي مكافأة صبره. القديس غريغوريوس النزينزي *يحتمل الصديقون التجربة هنا، لأنهم نزلاء وغرباء، وفي مدينة أجنبية. يحتمل الأبرار تلك الأشياء من أجل الامتحان. ماذا قال الله لأيوب: "أما تعتقد إنني أنذرك إلا لكي تظهر بارًا"؟ (أي 3:40 LXX) أما الخطاة فإنهم إذ يعانون من أية محنة، إنما يعانون من العقوبة عن خطاياهم. لذلك ففي كل الظروف سواء كانت مرة أو غير مرة فلنقدم الشكر لله. فكلا الحالين هما مفيدان. فإن الله لا يفعل شيئًا عن كراهية أو عداوة من نحونا، إنما ما يفعله هو من قبيل رعايته واهتمامه بنا. القديس يوحنا الذهبي الفم *لو لم يحارب أيوب في المعركة وينال النصرة لما نال إكليل البرّ, ولما سمع قول الرب: أما تظن أني أتحدث معك لأطلب شيئًا سوى أن تظهر أنك بار؟ (أي 40: 8 LXX) القديس جيروم *أظن أن الريح يعني التجارب. فالتجارب تُظهر أن في كومة المؤمنين يوجد البعض كقش والآخرون حنطة. عندما تُغلب نفسك من تجربة ما، لا تحولك التجربة إلى قش. بالحري لأنك أنت قش، خفيف الوزن، وغير مؤمن، لذا تكشف التجربة عما أنت فيه وكنت مختفيًا. وعلى النقيض، عندما تحتمل التجارب بشجاعة، فالتجارب لا تجعل منك مؤمنًا وصبورًا، بل بالحري تكشف فضيلتي الصبر والشجاعة اللتين كانتا مختفيتين فيك. يقول الرب: "هل تظن إنني أنذرك لسبب آخر سوى أن تظهر بارًا" (أي 40: 8 LXX). العلامة أوريجينوس |
|