![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "تستجيبنا يا الله، مخلصنا" [5]. الآن يكشف لنا من هو الذي يُدعَى الله. إنه المخلص، الرب يسوع المسيح. الآن ظهر بالأكثر إلى من يأتي كل بشر... "استجبنا يا الله، مخلصنا، يا رجاء جميع أقاصي الأرض والبحر البعيدة"... يأتون من كل الأركان... "من أقاصي البحر البعيدة"... لأن البحر هو رمز لهذا العالم، الملح المرّ، مع متاعب العواصف، فيه أناس منحرفون ولهم شهوات فاسدة، يصيرون كالسمك يفترس الواحد الآخر. لاحظوا البحر الشرير، البحر المُرّ، بأمواج عنيفة، لاحظوا بأي نوع من البشر ممتلئ. من يشتهي الميراث إلا بموت آخر؟ من يطلب ربحًا إلا بخسارة الغير؟ كم من كثيرين يرغبون في المجد بسقوط الآخرين؟ كم من كثيرين لكي يشتروا يطلبون من الآخرين أن يبيعوا...؟ هيا يا مواطني أورشليم الذين في داخل الشباك، وأنتم سمك صالح، احتملوا الأشرار فإن شباككم لا تتمزق. أنتم معهم في البحر، لكنكم لن تكونوا معهم في ذات الأوعية. فإنه ذاك الذي هو "رجاء جميع أقاصي الأرض"، هو نفسه رجاء "البحر البعيد". القديس أغسطينوس |
|