فمَضى بِه إلى أُورَشَليم، وأَقامَه على شُرفَةِ الـهَيكلِ وقالَ له: ((إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إلى الأَسفَل
" فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إلى الأَسفَل " فتشير إلى كلمات مقتبسة من الكتاب المقدَّس (مزمور 91: 11-21) لكن الشيطان شوَّه فهم هذه الآيات ليحوِّل عبادة الله إلى شكليَّات واستعراضات ورياء.
يُعلن عن معرفته للتوراة، التي يوردها، ليخدع يسوع. إذ أراد إبليس أن يحمل يسوع على الطمع في عناية الله ومحبته لأنه ابنه، وذلك بان يعرِّض نفسه للخطر بلا داعٍ.
إبليس ويعلق القديس ايرونيموس "هذه هي كلمات إِبليس دائمًا إذ يتمنَّى السقوط للجميع". فكان هذا العرض تحت ستار أنه يتمَّ لمجد الله.
لكن محور التجربة الزَهْو حتى يُثبت يسوع أمام المِلأ لاهوته.
وفي الواقع، إن هذه القفزة من جناح الهيكل إلى أسفل، هي ليست في برنامج الخلاص، بل القفزة الّتي قرّرها له الآب، هي من الأسفل إلى الأعلى، أي إلى الصليب.
كما قال يسوع " الَيومَ دَينونَةُ هذا العالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إِلى الخارِج. وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين" (يوحنا 12: 32).