تشير عبارة " نَبِيّ" الى رجل الله الذي يعرف ما في قلب الانسان ويعلم الغيب ويرى ما لا يراه الآخرون، وان معرفته ليست مجرد معرفة بديهيه بل معرفة خارقة للطبيعة. ان المرأة السامرية لاحظت ان يسوع عالم بخفايا حياتها (يوحنا 4: 16-19)، فحيّته تحيَّتها لرجل الله. لقد تحققت المرأة من يسوع بمثل البرهان التي تحقق به نتانئيل عظمة يسوع (يوحنا 1: 48-49). يعرف يسوع القلوب معرفة عميقة، وهذا ما لاحظته المرأة السامرية وهذا ما يؤكِّده الانجيل " لا يَحتاجُ إِلى مَن يَشهَدُ لَه في شَأنِ الإِنْسان، فقَد كانَ يَعلَمُ ما في الإِنسان"(يوحنا 2: 25). ولمّا أعلن المسيح فعلها المستور لم تستصعب ذلك ولا تركته وهربت، لكنها تعجبت بالأكثر فقالت له: "يا ربّ، أَرى أَنَّكَ نَبِيّ "، وطلبت منه توضيح مشكلة جوهرية هي مشكلة العبادة الحقيقية.