![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسيلة طيبة وحياة هادئة
![]() لا يكفى أن يكون العمل الذى نعمله خيراً فى أهدافه و إنما يجب أن تكون الوسيلة التى نعمله بها ، و سيلة خيرة و طيبة العنف مثلاً ، و الشدة الزائدة ، و القسوة ، ليست كلها وسائل طيبة للتربية ، أو للحصول على النظام أو الطاعة إنما كثيراً ما تكون وسائل منفرة ، و لا تصلح لكل أحد و يمكن أن يصل الإنسان إلى غرضه بغير عنف و بغير قسوة ، و بوسائل طيبة و الشتيمة أيضاً ليست وسيلة روحية للرد على من يخالفك فى الإيمان ، أو يخالفك فى الرأى إنك بهذا الوضع تخسر من تناقشه و إن كنت كاتباً أو مؤلفاً ، تخسر قارئيك أيضاً و الوضع السليم أن يكون الإنسان موضوعياً فى مناقشة الأمور الإيمانية و العقيدة ، بدون شتائم و إهانات ، لأنه " لا شتامون يدخلون ملكوت السموات " ( 1كو 6 : 10 ) و الهدم ، و الإنتقاد المر ، و محاولة تحطيم الآخرين ، ليست وسائل طيبة للتعبير عن الغيرة المقدسة . فالغيرة يمكن التعبير عنها بوسيلة إيجابية بناءة ، تعالج الأمور فى روية ، و فى موضوعية ، و فى دراسة هادئة ، و تقديم حلول مقبولة ، و فى نفس ً الوقت فى محبة لأن الكتاب يقول " لتصر كل أموركم فى محبة " ( 1كو 16 : 14 ) و الإنقسام ليس وسيلة طيبة للعمل الكنسى ، و لا حتى للعمل الإجتماعى أو الوطنى فالإنقسام يسبب ضعفاً فى الصفوف ، و هو دليل على عدم التعاون ، و عدم القدرة على معاملة الرأى الآخر ، أو هو برهان على الفشل فى إقناع الطرف الآخر أو فى كسبه و الكتاب يقول " رابح النفوس حكيم " ( أم 11 : 30) إن الحكيم يختار وسيلة طيبة لعمله الطيب لأن الوسيلة الخاطئة فيها تناقض مع العمل الطيب ، و العمل الطيب إذا كانت وسيلته غير طيبة ، يكون شركة من النور و الظلمة ، و خليطاً من البر و الخطيئة ، و لا يدل على أنه عمل روحى فلتكن وسيلتنا طيبة و هادئة وروحية ، أو على الأقل فلتكن غير معثرة و لا خاطئة القس يوساب عزت أستاذ القانون الكنسيّ والكتاب المقدس بالكليه الاكليريكية والمعاهد الدينية |
|