+ مع الميلاد لا للخوف ونعم للفرح +

[Magdy Monir]

مع الميلاد لا للخوف ونعم للفرح






قديماً قبل مجىء السيد المسيح
كانت أية رسالة من السماء
يكون معها خوف وأضطراب
لأنها غالباً ما تكون رسالة تحذير
من أن غضب الله أتى
بسبب خطايانا أو بسبب مخالفة شريعة الله
لذلك عندما ظهر الملاك لمريم
أراد أن يطمئنها وقال لها لا تخافى

"لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ "
(لوقا 30:1)

وأيضاً يقول الكتاب المُقدس أن الملاك عندما ظهر للرعاة
ليبشرهم بميلاد المسيح ويرشدهم عن مكانه
أنهم خافوا خوفاً عظيماً
ولكنه سريعاً ما طمأنهم
وقال لهم لا تخافوا
وقال لهم أنه يبشرهم بفرحٍ عَظِيمٍ

"وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ،
وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ،
فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.
فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:
«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:
أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ."
(إنجيل لوقا 2: 9-11)

بشارة الميلاد هى بشارة فرح ورسالة سلام
الله له كل المجد أراد أن تنتهى حياتنا القديمة
حياة الخطية التى سقطنا فيها
لمخالفة أدم لوصية الله
الله أراد أن يُسدد عنا دين الخطية
وتتم المُصالحة بين الارض والسماء
لتكون لنا حياة جديدة بميلاد المسيح
لذلك أرسل لنا أبنه الوحيد لنحيا به

"أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. "
(رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 9)

المسيح أتى ليكون لنا حياة أفضل

" أَتَـيْتُ لِتَكونَ لَهُم حياةُُ ولِيَكُونَ لَهُمْ أَفضَل "
(يوحنا 10:10)

من كلام الملاك للرعاة
أن المسيح أتى مُخلص للعالم
ولم يأتى ليبيد ويمحو العالم

" أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ."
(إنجيل لوقا 2: 11)

المسيح أتى لنرث الملكوت السماوى
المُعد لنا منذ تاسيس العالم

"تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،
رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ."
(مت25:34)

الملاك قال لمريم مع بشارته
أنكِ وجدت نعمة لدى الله

" لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ."
(لوقا 30:1)

علينا نحن أيضاً أن نكون نعمة
فى نظر الأب بأعمالنا الصالحة
وأن تكون وصاياه وتعاليمه المقدسة
هى دستور عمل فى حياتنا
لنستحق أن نرث ملكوت السموات
كل عام وحضراتكم ممتلئين سلام
ومغمورين بأفراح الفادى المُخلص