![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذكرى انتحار الأخوان ...
![]() فيتو "مارس 1928"... تاريخ لا ينساه المصريون، حيث شهد ميلاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم على يد حسن البنا، كأول الجماعات الإسلامية التي خرجت من الجانب الدعوى إلى دنيا السياسة والاقتصاد والحكم ووضعت أستاذية العالم وإعادة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة هدفا أساسيا لها. البنا ينجح في تأسيس كيان قوي بدأت الجماعة بشخص واحد فقط وهو حسن البنا صاحب الفكرة والحلم الذي قام بإنشاء كيان قوي من خلال لغته القوية وأسلوبه الباهر في الإقناع والذي استغله في محافظات الصعيد وأهالي القرى لتجنيد أكبر عدد من الأهالي لصالح الجماعة، وبالفعل نجح البنا في مبتغاه وكون قاعدة شعبية كبيرة جعلته أحد أخطر رجال عصره، وسهلت عليه مهمته في نشر رسالته حول العالم ومن تكوينه للتنظيم الدولى الممتد في أكثر من 60 دولة حول العالم. جماعة لا تهتم سوى بمصالحها عاصرت جماعة الإخوان المسلمين كل رؤساء مصر وبعض من ملوكها وأثبتوا للجميع بما لا يدع مجالا للشك أنها جماعة لا تمت للإسلام أو الإصلاح بأى صلة، ففى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر اصطنعوا عداء معه وحاولوا إعاقة مصير الدولة التي سعى إليها عبدالناصر، وتحالفوا مع الأمريكان والصهاينة الذين مولوا الجماعة في هذا التوقيت من أجل نشر الفتن الطائفية والسياسية في مصر، الأمر الذي رد عليه عبدالناصر بأكبر حملة اعتقالات ضد جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها وأنصارها، مما جعل الجماعة تعود إلى جحورها وتختفى من المشهد السياسي المصرى حتى وفاة عبدالناصر، وتولى محمد أنور السادات رئاسة مصر والذي قام بتعديل كافة سياسات الدولة المصرية التي اتبعها عبدالناصر وبدأ في عمل مصالحة وطنية شاملة مع الإخوان وقام بإخراج قياداتهم من المعتقلات المصرية ومنحهم الفرصة للمشاركة في الحياة السياسية بشكل صريح وأعلن ذلك في اجتماع عقده مع مرشد الإخوان وقتها عمر التلمسانى. اغتيال السادات كان هدف السادات هو القضاء على الفكر الشيوعى داخل الجامعات، فأطلق صراح أخطر فصيل سياسي دينى عرفته مصر والعالم العربى، بهدف محاربة اليسار، إلا أن السحر انقلب على الساحر، حيث خطط الإخوان لاغتيال السادات بمساعدة عدد من قيادات الجماعة الإسلامية أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم، وتولى محمد حسنى مبارك رئاسة مصر وأعاد الإخوان إلى المعتقلات مرة أخرى عقابا على اغتيال السادات، ولكن الإسلاميين لم يصمتوا وردوا على حملة الاعتقالات بنشر الإرهاب في مصر واستهداف السياحة وضرب الاقتصاد وسط فشل ذريع من الأمن وقتها لمواجهة هذا الإرهاب الذي انتهى بالمراجعات الفكرية في فترة الثمانينات، وبعدها عادت الجماعة مرة أخرى للمشاركة في العمل العام المصرى وبدأوا في تدريب كوادرهم للمشاركة في دنيا السياسة، رافعين شعار "الإسلام هو الحل"، وشاركوا في انتخابات البرلمان التي كانت أول مشاركة لهم فيها عام 1942 عندما رشح البنا نفسه للبرلمان المصرى عن دائرة الإسماعيلية ورفضت الحكومة المصرية هذا الترشح وهددت بحل الجماعة في حال استمرار ترشيحه. في البداية،،، ضيق الرئيس السابق حسنى مبارك على الإخوان ومشاركتهم في الحياة السياسية وحرمهم من الانتخابات النزيهة، فكانت مشاركتهم في البرلمانات المصرية تتم من خلال اتفاقهم مع قيادات الحزب الوطنى على عدد من المقاعد كما تم في انتخابات 2005 وحصلوا على 76 مقعد برعاية الحزب الوطنى المنحل. لم تكن علاقة الإخوان بمبارك كعلاقتهم بالسادات، حيث الانفتاح والفرص التي أتيحت لهم ولم تكن أيضا كعلاقتهم بعبدالناصر الذي اعتقل قياداتهم وأعدمها بل كانت العلاقة بين ذلك وذاك، وحاول الإخوان كثيرا التقرب من مبارك فوافقوا على توريث نجله جمال مبارك عرش مصر وطالب المرشد العام محمد بديع مقابلة مبارك وتقبيل رأسه إلا أن مبارك رفض الأمر. رفضوا المشاركة في ثورة "25 يناير" استمرت العلاقة على هذا المنوال حتى أعلن عدد كبير من الشباب المصرى والحركات الشبابية عن تنظيم تظاهرة سلمية في عيد الشرطة 25 يناير 2011 للمطالبة بعدة طلبات وهى "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية "، ووجهت تلك الحركات الدعوة لجماعة الإخوان المسلمين من أجل المشاركة في فعاليات هذا اليوم إلا أن الجماعة رفضت ومنعت شبابها من النزول، ولكن بعد تحقيق الثوار تقدم ملحوظ أعلنت الجماعة نزولها ضد مبارك وحاولت التفاوض معه من أجل إيقاف الثورة ضده، حيث عقدت الجماعة عدة جلسات مع الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية لإيجاد حل للأزمة السياسية المشتعلة في مصر ولكن دون جدوى. كان عام 2011 هو العام الذهبى في تاريخ الإخوان المسلمين، حيث حملهم الشعب على الأعناق وأعاد لهم الأمل في الوصول إلى حكم مصر، وبالفعل نجحت الجماعة وحدها في الحصول على أكثر من نصف مقاعد برلمان 2012 بل ونجحت بعد 86 عاما من الحلم بالحكم في الوصول إلى عرش مصر عبر مرشحها الرئاسى محمد مرسي الذي كتب كلمة النهاية لتنظيم الإخوان ووضع باقة زهور على قبر تلك الجماعة وعلى حلم حسن البنا. مرسي يحارب المؤسسات لصالح الجماعة بدأ مرسي في حربه على كافة مؤسسات الدولة، وحاول أن يأخون مصر منذ اليوم الأول له في القصر الرئاسى بل حاول أيضا بيع مصر للأمريكان بالقطعة وكانت البداية مخطط الوطن البديل للفلسطينين، حيث كان مرسي ينوى منح أجزاء من سيناء للفلسطينين لإقامة دولتهم بعيدا عن إسرائيل مقابل 7 مليارات دولار أمريكى، كما فرط مرسي في حلايب وشلاتين أثناء اجتماعه برئيس السودان الإخواني إضافة إلى كثير من الكوارث الأخرى التي صبت على دماغ الشعب المصرى كنقص الوقود والغذاء وضعف الكهرباء، والتي كانت الوقود الأساسى في إشعال الثورة ضد مرسي بعد عام واحد فقط من حكمه وبالتحديد في 30 يونيو، ذلك اليوم الذي خرج فيه أكثر من 33 مليون مصرى يطالبون بسقوط مرسي والإخوان واستجاب الجيش المصرى لرغبة الشعب وعزل مرسي واضعا خارطة طريق للمستقبل تتضمن مسار جديد للدولة المصرية يبدأ بتعديل الدستور ثم انتخاب رئيس جديد ثم برلمان جديد، ولكن جماعة الإخوان لم تهدأ وبدأت في التحالف مع تنظيم القاعدة وأفرعه الإرهابية في مصر للنيل من استقرارها وأمانها ثم تعاونوا مع دول كقطر وتركيا تحمل أجندات ضد مصر لإسقاطها فقط من أجل العودة إلى الحكم. وبدأت الجماعة في تنظيم تظاهرات ومسيرات منذ 3 يوليو 2013 وحتى يومنا هذا، وتستعد الجماعة في 3 يوليو لمحاولة إسقاط مصر مرة أخرى من أجل العودة إلى الحكم، مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك حقيقة تلك الجماعة الإرهابية التي أفزعت مصر والعالم منذ أكثر من 86 عاما. |
|