الفيلا لها أسوار عالية ونوافذها «فاميه» لا تظهر من بالداخل.. وحركة السكان قليلة

على بُعد دقائق من الطريق الرئيسى بالتجمع الخامس، منطقة أغلبها مهجور بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، سكون يكسو المنطقة الرابعة بالتجمع الخامس، يبعد بمسافة كبيرة عن جهاز القاهرة الجديدة، هنا فى فيلا 86، الوحيدة التى جاء بعض السكان ليقيموا فيها منذ شهرين تقريبا، وبالرغم من إبقاء المشهد الخارجى للفيلا يبدو وكأنها مهجورة كمثيلاتها فى المنطقة، فإن الطابق الأخير منها تم تجهيزه لاستقبال ضيوفه، هكذا اختبأ القيادى الإخوانى عصام العريان طوال الفترة الماضية، وفقا لروايات شهود العيان، الذين لم يتعرفوا على هوية الساكن الجديد قبل القبض عليه فجر أمس.
قال شهود عيان إن قوات الأمن تمكنت من اقتحام الفيلا رقم 86 بالمنطقة الرابعة بالتجمع الخامس فى الساعات الأولى من صباح أمس من خلال سيارة ملاكى ارتادها بعض الضباط الملثمين وسيارتى شرطة، وتمكنوا من القبض على القيادى الإخوانى الهارب عصام العريان خلال دقائق معدودة، دون حدوث أى مقاومة من جانبه أو من بقية سكان الفيلا.. وتمكنت «الوطن» من الوصول إلى مقر الفيلا وهى عبارة عن مبنى مكون من ثلاثة طوابق، الأول والثانى مهجوران والثالث كان محل إقامة «العريان» مع بعض الأشخاص، طبقا لما قاله شهود العيان. تمكنت «الوطن» من رصد فتاة جاءت مهرولة إلى الفيلا ظهر أمس، عشرينية منتقبة، حضرت مسرعة وهى تبكى ونزل أحد الموجودين فى الطابق الثالث لتهدئتها ومساعدتها على الصعود، وقال حارس العقار المواجه للفيلا، رفض ذكر اسمه خوفا من تعرضه وأولاده للأذى من الإخوان: فى الفترة الأخيرة تردد عدد كبير من الأفراد للسؤال عن سكان هذه الفيلا، خاصة أن المنطقة بأكملها كلها فيلاّت تحت الإنشاء، إلا رقم «86» تم تجهيز الطابق الأخير فيها ليسكنها مجموعة أفراد لم نتعرف على هويتهم طوال الشهرين الماضيين، وسألوا عن مالك الفيلا المهندس أحمد هلال، وعن السكان الجدد، حتى إنهم سألوا كل شاب «دليفرى» عن طبيعة من يستقبل منهم الطلبات فى حالة وجود «أوردر» للفيلا.
وقال أحمد عبدالمعبود، حارس عقار مجاور لفيلا 86، إن سكان الطابق الثالث بالفيلا الذين عثروا على العريان معهم غرباء عن المنطقة وتم رصد وجودهم منذ شهرين فقط، والفيلا كانت مهجورة تماما، وتم تجهيز الطابق الثالث لاستقبال العريان والمقيمين معه، والمنطقة بأكملها لا يقيم فيها إلا مجموعة من «البوابين» فقط، جلسنا منذ فترة نسأل بعضنا البعض عن معرفة أحد السكان الجدد، لم يجب أحد، خاصة أن هناك تحفظا واضحا منهم، حركتهم قليلة، وتم عمل النوافذ فاميه «عشان محدش يشوف اللى جوه»، وأكثر ما كنا نحاول الوصول إليه هو سور الفيلا المطل على الشارع، واستغربنا من وجود هؤلاء الأفراد لأن المنطقة ليس بها خدمات، لا مياه ولا أمن.
الوطن