منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 10 - 2025, 06:04 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,373,108

"دَانُ يَدِينُ شَعْبَهُ كَأَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.
يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ
الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ. لِخَلاَصِكَ انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ."


دان:

دان كان سبط مقاتل وقد عرفت ذرية دان بالمكر والدهاء (قض 18،17). ولقد خرج منه شمشون الجبار. فكانوا كحية تلسع خيول أعدائهم فيسقط أعدائهم من على خيولهم = يسقط راكبه إلى الوراء . ولكن الخلاص من عند الرب، لذلك قال يعقوب لخلاصك انتظرت يا رب .

ولكن من الناحية النبوية يفسر كلام يعقوب بمعنى آخر. فلقد رأينا فيما سبق الكنيسة المثمرة وخدامها. ورأينا خدامها كيف يتألمون فمن أين تأتي هذه الآلام؟ لا بُد أنها تأتي بحيل إبليس الحية القديمة. لذلك كان دان حية على الطريق. هو دائما يثير المشاكل في طريق الله وخدامه. وهذه الحرب بين إبليس والكنيسة تصل لذروتها في نهاية الأيام حين يطلق إبليس من سجنه ويعمل بقوته مع ضد المسيح. وكان سبط دان هم أول من أدخل العبادة الوثنية في إسرائيل بوضعهم تمثال ميخا في مدينة دان. وبسبب هذا حذف اسم دان من المختومين في الرؤيا (رؤ 7). وهذا قد يكون بسبب وثنية سبط دان إلا أن كثير من الآباء رأوا أن نبوة يعقوب هذه مع حذف اسم دان من (رؤيا 7) راجع إلى أن ضد المسيح سيأتي من سبط دان. لكن يمكننا القول أن المعنى... أن الشيطان الحية القديمة بدأ حربه ضد الإنسان منذ البدء حين أسقط آدم وحواء، وسيظل يحارب الكنيسة ويحاول تعطيل عمل الله حتى نهاية الأيام، وستكون هذه الحرب على أشدها أيام الوحش أو من يسمى ضد المسيح (رؤ13).

دان، يَدِينُ شَعْبَهُ كَأَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ = دان هو ابن ليعقوب وهو أخ لبقية الأسباط. والمعنى أنه سيوجد وسط الكنيسة ممن يستسلمون لخداع الحية أي الشيطان ويثيرون الهرطقات والانشقاقات وسط الكنيسة، وبكبريائهم الشيطاني يرفضون أي توبة فيضللون الكثيرين ويشقون الكنيسة. ولقد رأينا شيئا شبيها بذلك في (عز2: 13) فلقد وُجِدَ رقم الوحش 666 مع الراجعين من السبي، وهذا يشير للحروب الشيطانية من داخل الكنيسة.

ولكن قطعًا فالمسيح هو الغالب "هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم" (رؤ6: 2؛ رؤ19: 19 – 21؛ رؤ17: 14)، ومن يتبع المسيح سيغلب "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم" (رؤ12: 11). بل أن الله يرى كل محاولات الحية ومن يتبعها ويضحك ويستهزئ بهم (مز2: 1 – 5)، فهو يعرف أن كل ما يصنعونه هو قادر أن يحوله لمجد اسمه ولخير أولاده، فهو يخرج من الجافي حلاوة. ومعنى اسم دان = يقضي (تك30: 6). والمعنى أن الله يرى أعمال الشيطان الشريرة وسيدينه ويدين من تبعه ممن أضلوا الكنيسة وتركوا أنفسهم لخداع الحية، والله يرى ويقضي بعدل. وهناك من سيرفض حيل الحية. ولكن أيضًا هناك من سيتبع الشيطان إذ قد إنخدع من شهوته أو من خداع إبليس حينما يخدعه بهرطقة ينشرها ويعاند في كبرياء رافضا محاولات الكنيسة في تغيير رأيه ومفاهيمه الخاطئة فيتسبب في شق الكنيسة.

ولكن هل الله يترك أولاده وحدهم في هذه المعركة؟ قطعا لا يتركهم فهو القائل "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا" (يو15: 5) . لكن هذه المعونة هي لمن يريد ويترك القيادة للمسيح. فنحن في معاركنا مع الشيطان ما نحن سوى فرس والمسيح هو الذي يقود هذا الفرس. وصورة المسيح الذي يقود الفرس نراها حين فُتِحَ الختم الأول إذ نرى المسيح جالسا على فرس أبيض (رؤ6: 1-2) والفرس أبيض لأن المسيح برر المؤمنين به بدمه (رؤ7: 14)، ومرة ثانية المسيح يقود من يريد فهو القائل "كم مرة أردت...وأنتم لم تريدوا" (مت23: 37). ومن يترك القيادة للمسيح ويسلم له تسليمًا كاملًا فالمسيح يغلب به وفيه. فالمسيح هو الذي "خرج غالبا ولكي يغلب" (رؤ6: 2).

أما مَنْ ينقاد وينخدع من شهوته تلسعه الحية فلا يعود المسيح يقوده إذ قد رفض هو المسيح. وهذا ما نراه في الأختام الثلاثة الباقية (رؤ6) إذ كان الشيطان هو الذي يقود الثلاثة أحصنة (الخيول) الباقية الأحمر والأسود والباهت (الأخضر)، وواضح أنه يقود للموت سواء بالاستشهاد (الحصان الأحمر) أو بالهرطقات (الحصانين الأسود والباهت (الأخضر)، وطوبى لمن يستشهد. ولكن من تلسعه الحية الأفعوان أي ينخدع بخداعات الشيطان لا يعود المسيح هو الذي يقود حياته، لقد ترك نفسه للشيطان يقوده. لقد كان الشيطان حية تسعى على الأرض لا تطول سوى عقبيه. فلسعته الحية أي إستسلم لخداعها وبعد أن كان المسيح هو الذي يقوده رفض قيادته، وسلَّم القيادة للشيطان. وبعد أن كان الشيطان عند قدميه لا يطول سوى عقبيه (أي كعبيه)، نجده الآن هو الذي يقوده. وهذا معنى قول يعقوب هنا عن الشيطان الحية أنه أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ . أما من يثبت في المسيح ويسلك ليس بحسب الجسد بل بحسب الروح فلا دينونة عليه (رو8: 1). ولاحظ أن كلمة دينونة في هذه الآية هي بمعنى يقضي = دان . وهذا نراه أيضًا في (رؤ6) فمن كان حصانا أبيض قاده المسيح فهو في السماء لابسا ثيابا بيض أي مبررا، ومن رفض قيادة المسيح وكان حصانًا أسود أو باهت نجده مرعوبا من قضاء المسيح الديان ويقول للجبال "اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش" (رؤ6: 16).

وبسبب الآلام الكثيرة التي سيوقعها هؤلاء الهراطقة والذين تسببوا بكبريائهم في إنشقاق الكنيسة، وخصوصا ما سيحدث للكنيسة في الأيام الأخيرة من ضد المسيح صرخ يعقوب لخلاصك انتظرت يا رب فالمسيح سيأتي مباشرة عقب هذه الأحداث، فلا خلاص حقيقي لكل ارتداد سوى بالمسيح. وهذه الآية هي إيمان بعمل المسيح المخلص.

دان يدين شعبه كأحد أسباط إسرائيل = قد يكون المعنى:-

1. أن ضد المسيح سيخرج من هذا السبط ، ويكون ضد المسيح هذا سبب دينونة لإسرائيل واليهود الذي سينقادون وراءه .

2. أو يكون المعنى أن الحية أي الشيطان الذي يعمل الآن في خداع الشعب اليهودي ، فينكرون المسيح حتى الآن ، فهذا سيكون سببا لدينونتهم والقضاء عليهم .

3. أو أنها نبوة عن الهرطقات والانشقاقات التي سيثيرها أفراد من أبناء الكنيسة وقد خُدِعوا من الحية وضللوا وراءهم الكثيرين فتسببوا في دينونتهم. ألم يكن يهوذا من ضمن التلاميذ وضلله إبليس، وألم يكن نيقولاوس الشماس من ضمن الشمامسة السبعة وصارت له ضلالة مهلكة، وألم يكن أريوس كاهنًا.

ولاحظ أن اسم دان جاء وسط الأسباط في نبوة يعقوب هذه عن أبناءه ومستقبلهم، وكما رأينا وسنرى أنها نبوة عن الكنيسة أيضًا، وما رأيناه هنا عن أن الحرب ضد الكنيسة مستمرة، فلقد رأينا شيئا شبيها بذلك في (عز2: 13) فلقد وُجِدَ رقم الوحش 666 مع الراجعين من السبي. فالحرب لن تكف عن الكنيسة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَرْسَلَ أَبْشَالُومُ جَوَاسِيسَ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ
وَهُوَ يَدِينُ العَالَمَ بِعَدلٍ يَدِينُ الأُمَمَ بِاسْتِقَامَةٍ
وَهُوَ يَدِينُ العَالَمَ بِعَدلٍ يَدِينُ الأُمَمَ بِاسْتِقَامَةٍ
حَياةُ الإنْسانِ هِيَ كَأَحَدِ الشَّعَانِين
إشعياء 49 : 6 فَقَالَ: «قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْدًا لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025