![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حنة أم صموئيل صلاتها «فقامت، وهى مرة النفس وصلت إلى الرب وبكت بكاءً» اتجهت حنة إلى الرب وحده وأعطت ظهرها للناس، فهى لا ترجو شيئاً منهمز علِمت أن حل مشكلتها عنده وحده، لذا «سكبت نفسها أمامه» لم تكن صلاتها مجرد كلمات من الشفتين لكن إرتماء كلى على الرب وحده. أخى الحبيب: عندما تواجهك الصعاب وتشعر بالضيق الشديد، تُرى لمن تذهب؟ للناس أم للرب؟ للوالدين والأصدقاء أم للمحب الألزق من الأخ؟ «أعلى أحد بينكم مشقات فليصل» (يعقوب 5: 13)، «فى ضيقى دعوت الرب وإلى إلهى صرختز فسمع من هيكله صوتى وصراخى قدامه دخل أذنيه» (مزمور18: 6). «ونذرت نذراً وقالت يا رب الجنود» خاطبت حنة الرب بهذا اللقب لأنها أدركت أن الذى معه أمرها وعنده حل مشكلتها هو الرب المهيمن على كل شىء والذى بيده كل القوة .وهذه أول مرة ترد كلمة «رب الجنود» فى الكتاب المقدس؛ وتعنى: السيد الذى تحت أمره كل جند السماء والأرض. فالملائكة والبشر أيضاً هم تحت سلطانه ويستخدمهم لخدمة المؤمنين المتعلقين به. لذا قال الرب يسوع مشجعاً التلاميذ «دُفع إلىَّ كل سلطان فى السماء وعلى الأرض» (متى 28: 18) هل تثق فى قدرته العظيمة؟ «وقالت(حنة) إن نظرت إلى مذلة أمتك وذكرتنى ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر.» كانت حنة فى اتضاع حقيقى أمام الرب. انحنت أمامه فى شعور عميق بالانكسار والمسكنة، وكأنها تقول له: "إنى مقتنعة تماماً أنى لا شئ وكل أملى ورجائى فيك". ربما نرفض بشدة هذا الشعور ونحاول التخلص منه. نعتبر أنه صغر نفس ولا يتفق مع قوة شخصيتنا. لكن الكتاب يعلمنا أن الله يُسرّ بهذه الحالة إذ تدفعنا للاعتماد عليه والتعلق به .«لأنه هكذا قال العلى المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه فى الموضع المرتفع المقدس أسكن ومع المتواضع الروح لأحيى روح المتواضعين ولأحيى قلب المنسحقين» (إشعياء 57: 15). إخوتى الشباب: هل نقبل معاملات الرب التى تقودنا لإدراك ضعفنا لكن فى ذات الوقت تجعلنا فى تلامس حقيقى مع قوة الرب؟ «وكان إذ أكثرت الصلاة أمام الرب وعالى يلاحظ فاها. فإن حنة كانت تتكلم فى قلبها وشفتاها فقط تتحركان..» |
|