منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 10 - 2025, 11:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,800

يعلموا أولادهم وصايا الرب ويخبروهم عن عنايته العملية معهم


أولًا: اختار الله شعبه نصيبًا له.
"اذكر أيام القدم وتأملوا سني دورٍ فدورٍ.
اسأل أباك فيخبرك، وشيوخك فيقولوا لك.
حين قسم العلي للأمم،
حين فرق بني آدم نصب تخومًا لشعوب حسب عدد بني إسرائيل.
إن قسم الرب هو شعبه. يعقوب جبل نصيبه" [7-9].
يليق بالمؤمن أن يتعلم من آبائه ليس فقط كلمة الله ووصاياه (خر 12: 26-27؛ تث 6: 7)، وإنما عمله معهم عبر العصور. وكما يقول المرتل: "لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ، مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ. أَقَامَ شَهَادَةً فِي يَعْقُوبَ، وَوَضَعَ شَرِيعَةً فِي إِسْرَائِيلَ، الَّتِي أَوْصَى آبَاءَنَا أَنْ يُعَرِّفُوا بِهَا أَبْنَاءَهُمْ، لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ، فَيَجْعَلُونَ عَلَى اللهِ اعْتِمَادَهُمْ، وَلاَ يَنْسَوْنَ أَعْمَالَ اللهِ، بَلْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ" (مز 78: 4-7).
كما يليق بالآباء أن يعلموا أولادهم وصايا الرب ويخبروهم عن عنايته العملية معهم، يليق أيضًا بالأبناء أن يشتاقوا إلى معرفة هذه الأمور لكي تكون خير قائد ومرشد لهم في طريقهم.
بالعودة إلى التاريخ الذي يشهد به الآباء والشيوخ، ندرك أن الله حين فصل أبناء آدم إلى أمم وشعوب وضع حدودًا كان يجب أن تلتزم بها ولا تتعدى أمة على أمة، أما بالنسبة لإسرائيل فجعل لها معزة خاصة إذ حسبها شعبه الخاص.
لقد دعيت أفريقيا بلد حام (مز 78: 51؛ 105: 23، 27؛ 106: 22)، وغالبًا ما صارت له ولنسله من بعده، وكانت أوروبا من نصيب يافث، وآسيا من نصيب سام، أما أرض فلسطين فحسبت من نصيب الرب، يقدمها لشعبه الخاص. تقسيم العالم هكذا إلى ثلاثة أقسام بين أبناء نوح الثلاثة دُعي بالهجرة العامة، وقد تحققت بعد حوالي قرنين من عصر نوح. هذا تم قبل برج بابل بخمسة قرون حيث تفرقت البلاد إلى شعوب كثيرة بلغات مختلفة.
جاء في الترجمة السبعينية: "حين قسم العليّ للأمم، حين فرّق بني آدم نصب تخومًا لشعوبٍ حسب عدد ملائكة الله"، وكأن الله ائتمن كل أمة في يد ملاكٍ. أما بالنسبة لشعبه فاستلم قيادته بنفسه بكونهم نصيبه الخاص.
جاء في التقليد اليهودي كما في المسيحية الأولى أن الله قد عين ملاكًا خاصًا لكل أمة أو شعب، لكن الملاك لا يُلزم الأمة على سلوك معين. أما بالنسبة لكنيسة العهد القديم كما الجديد فقد عين رئيس الملائكة رئيس جند الرب مدافعًا عنه، وإن كان قد عهدها لروحه القدوس لتكون له.
* توجد هنا شهادة أن للقديسين ملائكة، بل ولكل البشر.
القديس يوحنا الذهبي الفم
يرى البعض في قوله "حسب عدد بني إسرائيل" تعني أن كنعان وأولاده الإحدى عشر (تك 10: 15-18) عددهم 12 يقابل الرب الـ12 سبطًا لإسرائيل حيث ترث الأسباط أرض كنعان وأولاده.
بقوله إن قسم الأرض ووضع حدودًا أوضح أنه يليق بالبشرية إلا تصارع لكي تغتصب من بعضها البعض. وكما قال الرسول بولس: "وصنع من دمٍ واحدٍ كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم" (أع 17: 26)، ويقول المرتل: [السموات سموات للرب، أما الأرض فأعطاها لبني البشر] (مز 115: 16). هكذا قدَّم الأرض لبني البشر ليعيشوا معًا في سلام، كل يسند أخاه لا أن يصارع معه.
من العجيب أن الله خالق السماء والأرض، مالك الكل، يحسب شعبه نصيبه الذي يُسر به، إذ يرى فيه الجنة المغلقة (نش 4: 12) التي يتمشى فيها ويستريح. حقًا يمكن القول بأن الله نصيب المؤمن بكون الأخير محتاجًا إلى الأول، يجد فيه كنزه وغناه وشبعه وفرحه وبهجة قلبه، أما أن يحسب الله الإنسان نصيبه، هذا الذي لا يحتاج إلى شيء، فذلك من أجل تكريم الله للإنسان. إنه تنازل أبوي فائق، يحسب ابنه الذي لا يملك شيئًا خاصًا به، ونصيبه.
* إن كانت رغبتنا أن نكون ميراث الرب ونصيبه، فلنكن في شجاعة وقوة... لا يكن فينا شيء ضعيفًا، لا شيء يكون مهزوزًا، لا يكون فينا شيء ما لا يصلح أن يكون ميراثًا. فإنالمسيح يتمجد في قديسيه، قائلًا: ميراثي كامل (جذاب).
القديس جيروم
كأن الله قد أخرج شعبه من العبودية، واهتم بهم في البرية، لا ليهبهم أرضًا تفيض عسلًا ولبنًا، وإنما يقدم لهم ذاته، فيصير هو نصيبهم، وهم نصيبه.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أخبر الرب إبراهيم أنه إذا خرج فسيصبح موضوع عنايته الحافظة
الذي يتطلع إلى الرب بإيمان بسيط يتعلم أن عنايته به لا تتوقف
الرجل الذي يخاف الرب، الإنسان المطوَّب، يطيع وصايا الرب بسرورٍ
يعلمنا يسوع ان نقدس يوم الرب
أولادهم عن الرب وكم صنع بهم ورحمهم


الساعة الآن 12:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025