![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "ليأتِ ملكوتك" عبارةٌ تعني أولاً أننا مسؤولون أن نحيا حياةً كحياة الله (على شبهه)، أي: "لتكن مشيئتك"، بكلمةٍ أخرى تعني اختبارَ ملكوت الله، أو حلوله بيننا الذي يتم باختبار النعمة الإلهية في حياتنا، وفي قلب كلٍّ منا. "ليأتِ ملكوتك" تعني أيضاً بالوقت ذاته حالة "الانتظار" والترقّب لحلول ملكوت الله بالكلّية عند المجيء الثاني. "ملكوت الله في داخلكم"، عبارةٌ تفسِّر معنى الملكوت بوجهيه، حالة الانتظار للمجيء الثاني وحالة حياة الإنسان في خبرة النعمة. حين يشرح الآباء القدّيسون هذه العبارة الغريبة: "ملكوت الله في داخلكم"، يشدّدون أولاً أنّ اختبار الملكوت هو مسألةٌ روحيةٌ داخلية تتمُّ في القلب وليس في بلدٍ أو بقعةٍ جغرافيةٍ أو فترةٍ زمنيَّةٍ محدَّدة... ملكوت الله حاضرٌ عندما نجعل يسوع مالكاً -وحده- في قلوبنا! "ملكوت الله طُهرٌ وبِرٌّ وسلام". وثانياً أنّ العبارة "في داخلكم" تعني: "فيما بينكم"، أي في اجتماع المؤمنين كـ "كنيسة". ملكوت الله في وسطنا، أي في محيطنا ومجتمعنا في طريقة حياتنا كـ كنيسةٍ حين نشهد ونصلّي، حيث شاء اللهُ لكلّ منا أن يصلّي ويشهد في حياته الفردية وجهاده الرّوحي وطهارته الداخلية: "أنتم هيكل الله الحي". ملكوت الله في قلب كلّ واحدٍ منّا وملكوت الله هو طريقة حياةٍ تمثِّلها وتُحضرها "الكنيسة". لهذا حين يجتمع المؤمنون، خاصةً في العشاء السري، حول الكأس المقدّسة، حول السيِّد الذبيح والذابح، يعلنون على الفور: مباركةٌ "مملكة الآب...". "ليأتِ ملكوتك"، تعني "لتكن مشيئتك". نحن إذاً أبناء الملكوت، الذين نحفظ وصيَّة السيِّد ونعمل مشيئته في حياتنا. "ليأتِ ملكوتك"، عبارةٌ توحي لنا على الفور حالة الشوق إلى "الإسختا" في الانتظار، لكنها تعني بالوقت ذاته حالةً يبدأ تحقيقها واختبارها "هنا"، أي كما تعني هذه العبارة حالة "الانتظار" تعني أيضاً حالة "إحضار"، آمين! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكنيسة ملكوت الله وملكوت المسيح |
ملكوت الله وملكوت السماوات |
هو الفرق بين ملكوت الله وملكوت السماء؟ |
ملكوت الله وملكوت السموات |
ما الفرق بين ملكوت الله وملكوت السموات ؟ |