القيامة كما يعلمنا الآباء هي فعل جديد علي البشرية والكون , أدخله السيد المسيح فجر الأحد , وهو فعل سرائري له قوته ومفاعيله ,ومن سرائريته أن يدوم تأثيره عبر العصور , ولا يقتصر فقط علي لحظات القيامة , فروح القيامة روح موجودة وحاضرة في الكنيسة , بل وفاعلة بقوة ونشاط .
من أجل ذلك كانت روح القيامة هي علامة سرائرية تُغلف الكنيسة , وبها يُقاس عمل الكنيسة ونمو الخدمة , وبالبحث عن روح القيامة يمكن للكنيسة (بناءً وأفراداً) أن تمتحن نفسها لتعرف أين هي من الخطة الإلهية لكيانها ووجودها ودعوتها .
ولنا في تلك الأيام المباركة أن نتأمل فيما تعنيه القيامة للكنيسة , وما يجب أن تكون عليه كنيسة القيامة , تلك الكنيسة التي نالت كل بركات القيامة وإستحقت كل معانيها , ويكفينا هنا ان نُشير إلي علامتين فقط من علامات الكنيسة القائمة مع المسيح هما الغلبة والفرح .