![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() من هو الشخص الرقيق؟: : أما الرقة فهي مراعاة مشاعر الآخرين واستخدام لين الكلام ولهجة التشجيع، وتنسحب الرقة على مختلف جوانب حياته: سواء من جهة مظهره أو مكتبه وذوقه. وبينما يتسم الرقيق بالبساطة يعاني الحساس من انقسام في الداخل. الرقيق شخص ينصب اهتمامه على الناس وليس على نفسه، يغفر للناس في حين لا يضطر الآخرين إلى احتماله، يسعى فيما يخفف عنهم. نعم إن الرقيق يحزن وينجرح عندما يهان أو ُيجار عليه، ولكنه يحتمل بوعي أو يواجه بأدب وموضوعية ولكنه لا ينسحب إلى داخله مشفقاً على ذاته ُمسفّهاً الآخرين الذين لا يقدّرونه ويحترمونه وبينما كان سليمان الملك رقيقاً في حديثه مع الله وكذلك مع ملكة سبأ حين زارته ثم مع جميع الملوك الذين حوله فنعمت بلاده بالسلام في أيامه، كان رحبعام ابنه عنيفاً مع الشعب وشيوخه فخسر كثيرا وانقسمت المملكة في أيامه، وكانت أبيجايل رقيقة مع داود في حديثها فوجدت نعمة في عينيه وانقذت بيتها من الدمار، بعكس نابال الذي أغلظ في القول لرجال داود فأثار حنق داود وغضبه (1صم 25). إن تلقينه احترام الآخرين: هذه رقة وتأدب، أمّا الطبطبة الدائمة ! والدفاع المستمر وغير المتعقل عنه، يجعله غير مستعد لتقبل انتقاد الآخرين أو حتى ملاحظاتهم، وهكذا يصبح الشخص الحساس مثل الجلد الحساس والجهاز التنفسي الحساس والمعدة الحساسة ُيخشى عليه من أي تغيير في الطقس أو الطعام. أمّا من جهة الشخص نفسه فعليه أن يواجه نفسه ويبدأ بالمصارحة والنقاش والمواجهة وعدم الهروب، وإلاّ فسوف تأتي ردود أفعاله في المجتمع عنيفة مما يفقده الكثير مما يجب أن يتمتع به الشخص السوي من نجاحات |
|