منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2025, 03:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,573

وَصَرُّوا وَحَسَبُوا الْفِضَّةَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ


وَكَانَ لَمَّا رَأَوُا الْفِضَّةَ قَدْ كَثُرَتْ فِي الصُّنْدُوقِ،
أَنَّهُ صَعِدَ كَاتِبُ الْمَلِكِ وَالْكَاهِنُ الْعَظِيمُ،
وَصَرُّوا وَحَسَبُوا الْفِضَّةَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. [10]
ما حدث في ذلك الحين ويتكرر كثيرًا عبر الأجيال، يكشف عن دور القائد. فالشعب بوجهٍ عامٍ متى رأى القائد مملوءًا غيرة، يتفاعل معه ويتجاوب بقوة. فما أظهره يوآش من رغبةٍ جادةٍ للعمل دفع الكثيرين للمساهمة بسخاءٍ عجيبٍ!
هذا ما يجعل القادة في وضعٍ دقيقٍ، لأن تصرفاتهم، متى تمت بروح الغيرة المتقدة تلهب قلوب الكثيرين للعمل والبذل بقوة. وإن سلكوا بفتورٍ في شكلياتٍ بلا روح، انعكس هذا على الرعية.
يليق بالقادة لكي يكون لهم دورهم في حياة الشعب أن ينصتوا لقول السيد المسيح: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟... اِرع غنمي" (يو 21: 16). فبالحب تلتهب قلوب الشعب مع قلب القائد للعمل بغيرةٍ مقدسةٍ!
v"يا سمعان بن يونا أتحبُّني؟... اِرع غنمي" (يو 21).
ليتنا لا نحب ذواتنا، إنَّما نحبُّه هو، وبرعايتنا لغنمه نطلب ما له وليس ما لنا، لأنَّه من يقدر أن يحيا بذاته، يموت بالتأكيد إن أحب ذاته. وهو بهذا لا يكون محبًا لنفسه، إذ بحبُّه لنفسه يفقد حياته.
ليت رعاة القطيع لا يكونون محبِّين لذواتهم، لئلاَّ يرعوا القطيع كما لو كان مِلكًا لهم، وليس قطيع المسيح.
فيطلبون ربحًا ماديًا بكونهم "محبِّين للمال"،
أو يتحكَّمون في الشعب بكونهم "منتفخين"،
أو يطلبون مجدًا من الكرامة المقدَّمة لهم بكونهم "متكبِّرين"،
أو يسقطون في هرطقات "كمجدِّفين"،
ويحتقرون الآباء القدِّيسين "كعصاة على الوالدين"،
ويردُّون الخير بالشر على من يرغبون في إصلاحهم حتى لا يهلكون بكونهم "ناكرين للمعروف"،
ويقتلون أرواحهم وأرواح الغير "كمن هم بلا رحمة"،
ويحاولون تشويه شخصيَّات القدِّيسين "كشهود زور"،
ويطلقون العنان للشهوات الدنيئة "كغير طاهرين"،
ويشتكون دائمًا... "كغير رحماء"،
ولا يعرفون شيئًا عن خدمة الحب "كمن لا عطف فيهم"،
ويقلقلون البشريَّة بمناقشاتهم الغبيَّة "كعنيدين"،
ولا يفهمون ما يقولونه أو ما يصرُّون عليه "كعميان"،
ويفضِّلون المباهج الجسديَّة عن الفرح الروحي "كمحبِّين للذات أكثر من حبُّهم لله".
هذه وغيرها من الرذائل المشابهة سواء كانت كلَّها في مجموعها في شخصٍ واحد، أو أحدها تسيطر على شخصٍ وغيرها على آخر، فإنَّها تظهر بشكلٍ أو آخر من هذا الجذر وهو أن يكونوا "محبِّين لأنفسهم".
هذه الرذيلة التي يلزم أن يتحفَّظ منها من يرعون قطيع المسيح، لئلاَّ يطلبوا ما لذواتهم، وليس ما ليسوع المسيح، ويستخدموا سفك دم المسيح لتحقيق شهواتهم.
هؤلاء الذين يرعون قطيعه، يلزم أن يكون حبُّهم عظيمًا، بغيرةٍ روحيَّةٍ حتى يتغلَّبوا على الخوف من الموت، هذا الذي يجعلنا (الخوف من الموت) لا نرغب في الموت لكي نحيا مع المسيح. فالرسول بولس أيضًا يود أن ينفَق ويكون مع المسيح (في 1: 23).
القديس أغسطينوس
قَّدم رئيس الكهنة وكاتب الملك صورة رائعة ومثلاً حيَّا للعمل المُشترَك، حيث لا يتجاهل الكهنة دور العلمانيين (إن صح التعبير)، ولا يعتزل العلماني عن الكهنة. فكل منهما يحتاج إلى الآخر، لأنه حيث يوجد الحب والتعاون يُعلِن الله عن حضوره، ويفيض ببركته على الجميع.
إن كان رئيس الكهنة مع كاتب الملك استطاعا بالحب أن يعملا لحساب ترميم الهيكل، فإنه يليق بالكهنة مع الشعب العمل لحساب وبنيان ملكوت الله في قلب كل إنسانٍ ما أمكن!
ليس للشعب دور في الكنيسة فحسب، وإنما هو الكنيسة بعينها، يعمل عمل الكنيسة الذي هو "الحب"، مُترجَمًا حسب مواهب كل عضوٍ فيها وإمكانياته ودوره في الجماعة المقدسة. لأن الحب يلزم التعبير عنه عمليًا.
v لا يمكن للحب أن يكون خاملاً. إن استطعت أرني حبًا عاطلاً لا يفعل شيئًا.
v هل نقول لك: "لا تحب شيئًا"؟ حاشا! فإنك إن لم تحب تكون متبلد الحس، ميتًا، مكروهًا، وبائسًا. حبْ؛ لكن اهتم أن تعرف ماذا تحب.
القديس أغسطينوس
vمن أجل هذا جاءنا (الرب) بتعاليمه السماوية العلوية، لكي ينزع عنا أفكارنا ونتمثَّل به بقدر استطاعتنا، ولكن كيف نتمثل بالمسيح؟
عندما نعمل في كل شيءٍ ما هو للصالح العام، ولا نطلب مجرد نفعنا الشخصي. يقول بولس الرسول: "لأن المسيح أيضًا لم يُرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات معيريك وقعت عليّ" (رو 15: 3؛ مز 69: 6).
إذن لا يطلب كل واحدٍ ما لنفسه (أي لا يكن سلبيًا)، إنما بالحق يطلب ما هو لخير نفسه متى اهتم بما هو لإخوته، فإن ما هو لخيرهم، إنما هو لخيرنا نحن، لأننا جسد واحد وأعضاء بعضنا لبعض...
فإنه وإن لم يكن قريبًا ولا صديقًا، لكنه كإنسانٍ يشاركك نفس طبيعتك، وله نفس الرب، عبد رفيق لك، زميلك في رحلتك، وُلد معك في ذات العالم.
vلا تلقوا كل العبء على مُعلِّميكم، لا تلقوه بأكمله على من يقودكم... إن أردتم تستطيعون أن تُعلِّموا فيما بينكم أكثر منا، فإن لديكم فرصًا أكثر للالتقاء معًا، وتعرفون ظروف بعضكم أكثر منا، ولا تجهلون بعضكم بعضًا، لديكم أيضًا حرية أعظم في الحديث والحب والمودة، هذه الأمور ليست بقليلةٍ في التعليم...
أنتم أقدر منا أن ينتهر الواحد الآخر وينصحه...
أتوسل إليكم ألاَّ تهملوا هذه الموهبة، فإنه لكل واحدٍ منكم زوجته وصديقه وخادمه وقريبه...
إن كان لازمًا أن تذهب إلى جنازةٍ أو وليمةٍ أو تساعد قريبك في أمرٍ ما، فكيف تفعل هذه الأمور بقصد تعليمه الفضيلة؟ أرجوكم ألاَّ يُهمِل أحدكم هذا، فإنه يتقبَّل من الله مكافأة عظيمة...
تقول لي: لستُ بصاحب كلامٍ! لكن لا حاجة إلى الكلام ولا إلى الفصاحة... اسنده لا بكونك إنسانًا تفعل كل شيءٍ كما يليق، أي كمن يسلك بلا خطية، ولا كمُعَلِّمٍ له بل كصديقٍ وأخٍ له...
هذه هي الصداقة: [أخ يعين أخًا، يصير مدينة مُحصَّنة](أم 18: 19).
ليست الصداقة أكْلاً وشُرْبًا، فإن مثل هذه توجد حتى بين اللصوص والقتلة. لكننا إن كنا حقيقة أصدقاء فليعتنِ كل واحدٍ بالآخر...
"احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح" (غل 6: 2).
vكل واحدٍ منكم – إذا أراد – فهو مُعَلِّم...
أنا أعرف عائلات كثيرة نالت نفعًا عظيمًا من فضائل خدمهم.
أُوجِّه حديثي للجميع بصفة عامة، كما لكل فردٍ على وجه الخصوص، ليهتم كل واحدٍ بخلاص أقربائه... فإن في هذا العمل نفعًا عظيمًا، ليس فقط يصير العمل خفيفًا على المُعلِّم، بل يشترك كل تلميذٍ في الآلام ليصير قادرًا أن يكون مُعلِّمًا...
vيمكننا أن نعتبر كل مؤمنٍ راعيًا لبيته وأصدقائه وخدمه وزوجته وأولاده.
vاجعلْ بيتك كنيسة.
vليس كل شيءٍ يجعل الإنسان مثل المسيح كاهتمامه بأقربائه.
vلا أقدر أن أُصَدِّق خلاص إنسانٍ لا يعمل من أجل خلاص أخيه.
vليس شيء تافهًا مثل مسيحي لا يهتم بخلاص الآخرين.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 92 | مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ
(مز 118: 25، 26) بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ
( حجي 1: 2 ) وَقْتَ بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ
جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَاصْرُخُوا إِلَى الرَّبِّ
وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ


الساعة الآن 05:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025