![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v ذاك الفردوس الروحي هو الكنيسة، وتلك الشجرة المملوءة حياة هي الهيكل المقدس. شجرة المعرفة خارج الباب، ومحبو العالم يقطفون منها الثمار كل يومٍ. هنا (في الكنيسة) لا تدخل الحية التي أضلت أمنا حواء، لأن مريم واقفة لتسمع الكلمة من جبرائيل. البتول والمستيقظ (الملاك) ينطقان هنا الحقيقة الجلية، وذاك الذي يتكلم المكر مطرود لئلا يتجاسر بعدُ. انتهى الزمان الذي فيه تكلمت العجوز (حواء) مع الحية، ودخلت الصبية لتتكلم مع الملاك. انهزم الكاروب ولا يسمحون له أن يحرس الجنة، والجنة مفتوحة فهلموا أيها الموتى وادخلوا عند القيامة. لا توجد أبواب ولا حراس لشجرة الحياة، لقد دخل اللص، فمن لا يصير جميلاً (بهيًا) مثل القاتل؟ هلموا أيها الصالحون والطالحون (التائبون) ادخلوا وكلوا من الشجرة التي تنثر ثمارها على البعيدين والقريبين. قطفت حواء الثمرة التي تقتل، وأعطت آدم، فمات كلاهما بسبب الطعام المملوء موتًا. v الكنيسة في العالم هي ميناء عظيم مملوء أمانًا، كل من يتعب ليأتِ ويسترح على مائدتها. أبوابها مفتوحة، وعينها صالحة، وقلبها واسع، ومائدتها زاخرة، ومزجها حلو لمن يستحقه. ادخلوا يا محبي العالم من تيه العالم الشرير، واستريحوا في المنزل المملوء حنانًا للداخل إليه. أيها الفاعل المتعب الذي يريد أن يغتني بالعذابات، لماذا تركض وراء غِنَى لا يدوم؟ أيها الغني الذي ضلَّ بسبب غناه، اقتنِ الله، وأبغض الغِنَى الذي سوف لا يصبح مُلكك بعد قليل... هلم يا من يهرب وراء العالم الذي عذَّبه كثيرًا، هلم واسترح هنا في مقصورة النور في كل الملذات. فيها الحياة، وفيها التطويبات وكل الملذات، وفيها يعيش المرء غنيًا بلا همّ. القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|