منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2025, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

الخطوط الروحية للسفر الملوك الثاني


الخطوط الروحية للسفر

1. يبرز سفرا الملوك الأول والثاني معاملات الله مع شعبه ومؤمنيه. اهتم سفر الملوك الثاني بتأكيد أن سرّ القوة والنجاح في حياة الملك كما الشعب هو الرجوع إلى الله وتجديد العهد معه.
2. أكَّد سفر الملوك الثاني بكل وضوح ما تُعلنه كل أسفار الكتاب المقدس التاريخية وغير التاريخية أن الله هو ضابط التاريخ. ليس شيء يحدث مصادفة، بل توجد خطة إلهية تُحرِّك التاريخ، وتسمح بالأحداث لحساب ملكوت الله.
الله الذي سمح بظهور أخآب الشرير الذي تزوج إيزابل ابنة ملك صيدون والتي كرَّستْ طاقاتها وطاقات الدولة لإبادة العبادة الحية ونشر عبادة البعل، أقام ياهو الملك لكي يبيد بيت أخآب، ويُحطِّم عبادة البعل، ويقتل عابدي البعل.
3. أبرز هذا السفر حقيقة هامة تخص أَثَر الأسرة على الشخص، حتى وإن كان ملكًا. فكثيرا ما يجني الابن أو الابنة من ثمار والديهما المقدسة أو الفاسدة. فنرى عثليا الملكة حملت روح أمها الشريرة ايزابل، قتلت كل النسل الملكي، ولم يفلت من يدها سوى يوآش الذي خبَّأته عمته، وأخفته في الهيكل.
مع هذا فإنه إن أراد إنسان أن يعيش مُقدَّسًا للرب، لن تقف خطايا والديه عائقًا في طريقه، بل على العكس تكون بالأكثر تزكية له. والمثل الواضح لذلك الملك حزقيا الصالح، الذي حمل اتجاهًا مختلفًا عن والده. وللأسف سلك ابنه منسى في الشر، ومارس أخطاء جده الشرير، كتقديم ابنه ذبيحة للأوثان ونشره للرجاسات الوثنية.
4. يكشف السفر عن طول أناة الله سواء على مستوى الشعب ككل أو على مستوى الأسرة أو الفرد. غير أن طول أناته لا تُعني ترك الأمور تسير بلا ضابط. بحبه يطيل أناته لكي نرجع إليه، وبحبه أيضا يؤدب في الوقت المناسب.
عندما يؤدِّب الله شعبه أو أحد مؤمنيه، يؤدب تدريجيًا طالبًا رجوع الشعب كما الأفراد إليه. لهذا أطال الله أناته على إسرائيل ويهوذا، وإذ أصرت مملكة إسرائيل على الشر أدَّبها بالسبي الأشوري على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: حيث التزم إسرائيل بدفع الجزية لملك أشور.
المرحلة الثانية: حيث سمح باغتصاب أشور لبعض المناطق وسبي شعبها.
المرحلة الثالثة: حيث تحقق السبي الكامل، وفقدت مملكة إسرائيل كيانها تمامًا، إذ سحب أشور الكثيرين من إسرائيل، وجاء أشور بأُناسٍ من جنسيات مختلفة إلى العاصمة "السامرة"، يتزوجون من بعضهم البعض حتى يفقد الكل انتماءهم لبلادهم، وتفقد السامرة ككل انتماءها لإسرائيل.
كان يليق بمملكة يهوذا أن تتعظ بما حدث لإسرائيل التي انهارت تمامًا وفقدت كيانها. لكن عوض التوبة والرجوع إلى الله، ظن الكثيرون أن ما حدث لإسرائيل أمر طبيعي، لأن إسرائيل انشقت بالرغم من كثرة عدد الأسباط وعدد الشعب ووفرة الإمكانيات. لقد حرمت نفسها من أورشليم مدينة الله، ومن الهيكل بيت الرب الفريد، ومن الملوك الشرعيين (من سبط يهوذا)، ومن ممارسة العبادة حسب الشريعة الموسوية. اعتقد كثيرون من مملكة يهوذا بأن الله لن يسمح مُطلقًا لهيكله بالدمار، ولا لمدينته أورشليم بالسبي. لكن إذ سقطت مملكة يهوذا في الشر أكثر من أختها إسرائيل، أطال الله أناته عليها، وأخيرًا سمح بتأديبها بالسبي البابلي على ثلاث مراحل أيضًا.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 22 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 15 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 11 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 9 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم -ملوك الثاني 6 - تفسير سفر الملوك الثاني


الساعة الآن 10:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025