منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2025, 01:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

تَمَتُّع داود بنصرة روحية فريدة




تَمَتُّع داود بنصرة روحية فريدة!

يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن إحدى القِيَم الصحية التي اعتنقها داود النبي واعتز بها، هي تَمَتُّعه بالنصرة الداخلية بالرب العامل فيه. فالمؤمن ينطلق من نصرة إلى نصرة في معركة، أرضها هي القلب، وسلاحها هو الرب، والعدو هو إبليس وأعماله وإكليلها قائم في السماء.
يرى القدِّيس أن هذه المعركة التي دخل فيها داود فريدة وخفية. معركته ضد جليات لا تُقارَن بهذه المعركة الفريدة:
أ. معركته الأولى ضد شخص متوحش يسخر بالله ويُعَيِّر صفوف شعبه، أما الثانية فمعركة ضد إبليس والخطية.
ب. المعركة الأولى سلاحها حجر صغير ومقلاع باسم رب الجنود، والثانية بدون أسلحة.
ج. الأولى غنيمتها أودعت في خيمة الاجتماع - سيف جليات -، والثانية غنيمتها أودعت في الفردوس، أي نفس داود التي تنطلق إلى أورشليم العليا.
د. في نهاية المعركة الأولى عاد داود وشاول يستقبلهما نسوة يُغَنّين ويرقصن من أجل النصرة، والثانية خرجت طغمات السمائية في عجبٍ من داود الذي بلغ هذا السمو الروحي الفائق.
هـ. في المعركة الأولى لم نسمع عن تقديم ذبيحة لله. أما في الثانية فقد تمَّ تقديم ذبيحة ثمينة. فقد نجح داود في تقديم ذبيحة يُسَرُّ بها الله، ذبيحة الحب الأخوي الباذل بروح التواضع. فامتناعه عن قتل شاول، ومنعه رجاله من ذلك يُحسَب ذبيحة روحية يَشْتَمَّها الله رائحة رضا، يدعوها القدِّيس يوحنا "ذبيحة سامية".
و. لا تحتاج المعركة الثانية إلى نصب تذكاري يُسَجِّل هذه النصرة، إنما هي مُسَجَّلَة في السماء، حيث يُكتَبُ اسم الغالب في سِفْرِ الحياة.
v عندما قدم هذه الذبيحة السامية نال النصرة، ولم يكن محتاجًا إلى نصب تذكاري.
المشكلة أن شاول قام وترك الكهف، ولم يكن يعرف ما قد حدث. "ثم قام داود بعد ذلك وخرج" (1 صم 24: 8)، مُتطلِّعًا نحو السماء بعينيْن متحررتيْن من القلق، وكان في هذا الموقف في مسرةٍ أكثر مما كان عليه عندما طرح جليات أرضًا، وقطع رأس المتوحش.
بالحقيقة كانت النصرة أكثر روعة من السابقة، فالغنيمة أكثر ملوكية والمكسب العظيم أعظم مجدًا، والنصب التذكاري أكثر إعجابًا.
في المرة الأولى كان محتاجًا إلى مقلاعٍ وحجارة والدخول إلى خط معركة، أما في هذه الحالة، فكان الفكر يُعد كل شيءٍ. لقد تحققت النصرة بدون أسلحة، وأُقيم النصب التذكاري بدون سفك دمٍ.
لذلك عاد لا يحمل رأس متوحشٍ، بل مميتًا الغيظ، وقد هدأت الثورة.
أودع الغنيمة ليس في أورشليم، بل في السماء، المدينة العليا.
في هذه الحالة لم توجد نسوة خرجن للقاء معه يرقصن ويُرَحِّبن به بالمديح، بل هتفت طغمات الملائكة مُتعجِّبة من قِيَمه السليمة وبساطته.
بالحقيقة عاد، وقد سبَّب جراحات كثيرة للعدو، فمن جهةٍ أنقذ حياة شاول، ومن جهة أخرى نخس العدو الحقيقي، إبليس بضربات كثيرة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تحت مظلّتك تَمَتَّع بحضورك الإلهي
نال داود أبوه رحمة من قبل الله فإنه وإن أخطأ غير أنه بالتوبة تَمَتَّع بمراحم الله
ضابط الكل - أيام روحية - أبونا داود لمعي
السيد المسيح هو الابن الوحيد لله ألآب بنوة حقيقية روحية فريدة من نوعها
البابا كيرلس السادس ظاهرة روحية فريدة


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025