![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عوديد يُوَبِّخ جيش إسرائيل 9 وَكَانَ هُنَاكَ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ اسْمُهُ عُودِيدُ، فَخَرَجَ لِلِقَاءِ الْجَيْشِ الآتِي إِلَى السَّامِرَةِ وَقَالَ لَهُمْ: «هُوَذَا مِنْ أَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ عَلَى يَهُوذَا قَدْ دَفَعَهُمْ لِيَدِكُمْ وَقَدْ قَتَلْتُمُوهُمْ بِغَضَبٍ بَلَغَ السَّمَاءَ. 10 وَالآنَ أَنْتُمْ عَازِمُونَ عَلَى إِخْضَاعِ بَنِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ عَبِيدًا وَإِمَاءً لَكُمْ. أَمَا عِنْدَكُمْ أَنْتُمْ آثَامٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ؟ 11 وَالآنَ اسْمَعُوا لِي وَرُدُّوا السَّبْيَ الَّذِي سَبَيْتُمُوهُ مِنْ إِخْوَتِكُمْ لأَنَّ حُمُوَّ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ». 12 ثُمَّ قَامَ رِجَالٌ مِنْ رُؤُوسِ بَنِي أَفْرَايِمَ: عَزَرْيَا بْنُ يَهُوحَانَانَ، وَبَرَخْيَا بْنُ مَشُلِّيمُوتَ، وَيَحَزْقِيَا بْنُ شَلُّومَ، وَعَمَاسَا بْنُ حِدْلاَيَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ مِنَ الْجَيْشِ، 13 وَقَالُوا لَهُمْ: «لاَ تَدْخُلُونَ بِالسَّبْيِ إِلَى هُنَا لأَنَّ عَلَيْنَا إِثْمًا لِلرَّبِّ، وَأَنْتُمْ عَازِمُونَ أَنْ تَزِيدُوا عَلَى خَطَايَانَا وَعَلَى إِثْمِنَا، لأَنَّ لَنَا إِثْمًا كَثِيرًا، وَعَلَى إِسْرَائِيلَ حُمُوُّ غَضَبٍ». 14 فَتَرَكَ الْمُتَجَرِّدُونَ السَّبْيَ وَالنَّهْبَ أَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الْجَمَاعَةِ. 15 وَقَامَ الرِّجَالُ الْمُعَيَّنَةُ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَخَذُوا الْمَسْبِيِّينَ وَأَلْبَسُوا كُلَّ عُرَاتِهِمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ، وَكَسَوْهُمْ وَحَذَوْهُمْ وَأَطْعَمُوهُمْ وَأَسْقَوْهُمْ وَدَهَّنُوهُمْ، وَحَمَلُوا عَلَى حَمِيرٍ جَمِيعَ الْمُعْيِينَ مِنْهُمْ، وَأَتَوْا بِهِمْ إِلَى أَرِيحَا، مَدِينَةِ النَّخْلِ، إِلَى إِخْوَتِهِمْ. ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى السَّامِرَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ اسْمُهُ عُودِيدُ، فَخَرَجَ لِلِقَاءِ الْجَيْشِ الآتِي إِلَى السَّامِرَةِ وَقَالَ لَهُمْ: هُوَذَا مِنْ أَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ إِلَهِ آبَائِكُمْ عَلَى يَهُوذَا قَدْ دَفَعَهُمْ لِيَدِكُمْ، وَقَدْ قَتَلْتُمُوهُمْ بِغَضَبٍ بَلَغَ السَّمَاءَ. [9] بغضبٍ بلغ إلى السماء: إشارة إلى عظمة الغضب وعظمة خطيتهم، فالله لا يطيق سفك الدم وسبي النساء والأولاد والبنات. مع ما في تقديم أبنائه ذبائح من قسوة ودنس وبُغضَة لله الحيّ الذي يمنع الذبائح البشرية، عَرَّض تسلسل ملوك يهوذا من بيت داود للخطر. وفي هذه المناسبة ذهب إليه إشعياء النبي لمقابلته وتأكيد سقوط أرام وأفرايم، وبعدها قَدَّم له السيد الرب أن يعطيه علامة خاصة بميلاد المُخَلِّص الإله المتجسد من العذراء، ويُدعَى اسمه عمانوئيل (إش 7: 10-17). والحدث الثاني هو المعاملة الطيبة للأسرى من يهوذا بواسطة مملكة الشمال حيث ظهر على المسرح النبي عوديد فجأة لاستقبال جيش إسرائيل المنتصر والقادم يسوق يهوذا في مذلة للسبي، ويحمل الغنائم بعد سفك دماء هذا قدرها. استقبل الجيش لا ليُهَنِّئه على نصرته، بل ليكشف خطأهم، ويُحَذِّرهم من العقوبة التي ستحل بهم. فإن كان الله قد غضب على يهوذا بسبب تركهم له، إنما اقتدوا بإسرائيل الشرير. سألهم ألا ينشغلوا بالنصرة، بل يتطلَّعوا إلى شرِّهم: "أما عندكم أنتم آثام للرب إلهكم... لأن حمو غضب الرب عليكم" [10-11]. ما حدث ليس لأجل برِّ إسرائيل وعدالة قلبه، وإنما لأجل إثم يهوذا، كما سبق فقال الرب على لسان موسى النبي وهم في الطريق للعبور ليُمَلِّكوا شعوبًا أكبر (تث 9: 1-5). لهذا يُحَذِّرنا الرسول بولس، قائلاً: "لا تستكبر، بل خف، لعل الله لا يشفق عليك أيضًا" (رو 11: 20-21). وبَّخ عوديد النبي من ظَنُّوا أنهم منتصرون على الآتي: 1. وحشية قتل إخوتهم في ساحة الحرب، من منطلق الكراهية لإخوتهم، وبطريقة بربرية. "غضب الإنسان لا يصنع برّ الله" (يع 1: 20). 2. معاملتهم للمسبيين بعجرفة [10]، "أنتم عازمون على إخضاع بني يهوذا وأورشليم عبيدًا وإماء لكم". ربما كان في نيّتهم أن يقوموا ببيعهم عبيدًا للأمم الأخرى. 3. ذَكَّرهم بخطاياهم التي جلبت غضب الرب عليهم. "أما عندكم أنتم آثام للرب إلهكم؟" [10]. حَثَّهم على التوبة على خطاياهم، عوض الشماتة في إخوتهم والكراهية. حذَّرهم، لأن ما حَلَّ بيهوذا لسبب خطاياهم سيَحل بهم هم أيضًا يومًا ما. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عزريا بن عوديد |
عوديد وهيبة الله |
عوديد المطيع |
عوديد الصالح في زمن فاسد |
كان روح الله على عزريا بن عوديد |