منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 01 - 2025, 03:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,795

العروس تشارك عريسها




العروس تشارك عريسها

"اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ،
وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ،
هَبِّي عَلَى جَنَّتِي،
فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا.
لِينزل حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ،
وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ" [16].
في حفل العرس مدح العريس عروسه، ودعاها لتخرج معه خارج المحلة، تُشاركه آلامه وصلبه، وتتطيب بالمرّ فتدفن معه، لكي تقوم معه حاملة أغراس كثيرة ومتنوعة، هي من عمل قيامته فيها، والآن تُخاطبه العروس وتطلب أن تهب على جنتها ريح الشمال المملوء بردًا وريح الجنوب الحار... حتى تقطر أطيابها فينزل إليها عريسها وينعم بثماره فيها... فماذا تعني العروس بريح الشمال وريح الجنوب؟
1. في اليونانية كلمة "ريح" هي بذاتها كلمة "روح"... لعل العروس هنا تطلب من عريسها أن يبعث إليها بروحه القدوس الذي يلاحقها من كل جانب، فيعطيها الثمر المتكاثر الذي يفرح به العريس.
2. دعوة الريح أن تهب عليها إنما هي دعوة للحبيب نفسه بكونه الريح الهادئ الوديع الذي يجتاز القلب ويسكن فيه، فيكون لنا "عمل المسيح" فينا.
3. ربما قصدت النفس بالريح أي ظروف خارجية، فإنه إذ صارت جنة مغلقة مكرسة للرب، لا تخاف مما يحيط بها فإن "كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" (رو 8: 28)، فإن أعطى الرسول بولس كرامة آلت إلى تقدم الإنجيل، وإن قيد في الحبس الداخلي تؤول قيوده بالأكثر إلى تقدم الإنجيل (في 1: 12)، أو كما يقول عن نفسه "يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أو موت" (في 1: 20).
4. تُشير الريح أيضًا إلى التجارب، فإن هبت على النفس تجارب شمالية أي هاجت الخطية ضدها، أو تجارب يمينية كأن يثور البرّ ذاتي فيها... ففي هذا كله يسندها الرب لا ليحفظها من التجارب فحسب بل يخرج منها ثمارًا يفرح بها العريس! إنه كشمشون الذي أخرج من الآكل أكلا، ووجد في الجافي حلاوة.!
ويلاحظ أن النفس تُسمي قلبها "جنتي" أي خاصة بها، لكنها سرعان ما تدعو عريسها قائلة "لينزل حبيبي إلى جنته". فهي كرمه، من عمل يديه، وتحت رعايته، هو في وسطها فلن تتزعزع. لا يمكن للنفس أن تقطر أطيابها وسط التجارب ما لم تسلمه ذاتها لتكون جنته، يهتم بها ويأكل من ثمرها الذي هو "ثمره".
إنها تدعوه أن ينزل إليها، فالقلب هو له، والثمر منسوب إليه...
وقد رأى القديس أمبروسيوس أن الدعوة موجهة للعريس أن ينزل إلى النفس في جرن المعمودية ليتسلم جنته ويعمل فيها بروحه القدوس وتأتي بثمره، إذ يقول:
["لِينزل حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ، وَيَأْكُلْ ثَمَرَ التفاح الذي له". حقًا يا له من شجر جميل مملوء ثمارًا، تمتد جذوره في مياه (المعمودية) الينبوع المقدس!]. لقد نزل إليها بتجسده، وبصلبه ودخوله القبر، وينزل إليها عند عمادها في الينبوع المقدس، ولا تزال تسأله أن ينزل إليها قادمًا على السحاب ليأخذها معه، فقد حملت ثماره داخلها!

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو كانت العروس لم تتقدَّم إلى عريسها، لكنت حينئذ قد توجَّعت وغمّني ذلك
لقد تمتعت العروس بالشركة المقدسة مع عريسها المبارك
فى جزيرة كاليمنوس تنحنى العروس باحترام ووقار كبير وتقبل يد عريسها
العروس تاخذ اسم من اسم عريسها
ما فعلته هذه العروس عندما عرفت أنّ عريسها لن يأتي إلى العرس


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025