![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عصا هارون التي أفرخت من قراءة الأصحاح السابع عشر من سفر العدد، نفهم أن الرب أراد أن يبرهن للشعب اختياره هارون للكهنوت. وكان ذلك بعد هلاك قورح وقومه، وبعد تذمر إسرائيل على موسى وهارون. «وكلَّم الرب موسى قائلاً: كلِّم بني إسرائيل وخذ منهم عصًا، عصًا لكل بيت أبٍ من جميع رؤسائهم حسب بيوت آبائهم، اثنتى عشرة عصًا. واسم كل واحدٍ تكتبه على عصاه، واسم هارون تكتبه على عصا لاوي... وضعها في خيمة الاجتماع أمام الشهادة... فالرَّجُل الذي أختاره تُفرخ عصاه... فوضع موسى العصيَّ أمام الرب في خيمة الشهادة. وفي الغد دخل موسى إلى خيمة الشهادة، وإذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت. أخرجت فروخًا وأزهرت زهرًا وأنضجت لوزًا» (عد17: 1-8). عصا هارون التي أفرخت رمز لقيامة المسيح. فالمسيح قام من بين الأموات بقوة حياة لا تزول. والليلة التي قُضيت في الخيمة تمثل موته، ثم الغد هو قيامته. واللوز هو أول الأشجار التي تُثمر في الربيع. فإن كان الشتاء يمثل الموت، فإن الربيع يُمثل الحياة، واللوز المزهر صورة مبهجة للحياة بعد الموت. أما عن ارتباط هذه العصا بهارون، فلكي توضِّح أن خدمة المسيح كرئيس الكهنة لشعبه مؤسَّسة على قيامته من بين الأموات. وقد ظلت هذه العصا في تابوت العهد (عب9: 4)، لكن عند تدشين هيكل سليمان لم يحتوِ التابوت سوى على لوحي الشريعة (1مل8: 9)، أما قسط المن الذهبي، وعصا هارون التي أفرخت، واللذان كانا يمثِّلان الإمداد الإلهي للشعب طوال رحلة البرية، فلا مكان لهما في حُكم سليمان؛ ملك السلام. وهكذا لن يكون المؤمنون في احتياج إلى خدمة المسيح الكهنوتية، في صورتها الحالية، عندما يصلون إلى بيت الآب، في نهاية الرحلة. فهناك لن يكون ضعف أو عجز أو تجارب أو ألم. لكن المسيح سيواصل خدمته، إذ سيقود شعبه في السجود والتسبيح لله، إلى أبد الآبدين. |
![]() |
|