![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مِنْ أَجْلِ خَطَايَا أَنْبِيَائِهَا، وَآثَامِ كَهَنَتِهَا السَّافِكِينَ فِي وَسَطِهَا دَمَ الصِّدِّيقِينَ [13]. جاءت العبارات 4-13 تتطلع إلى خطايا الكهنة والأنبياء الكذبة الذين تسببوا في سفك دماء بريئة، وكان ذلك نبوة عما سيفعله رؤساء الكهنة وغيرهم من قادة اليهود في أحداث صلب السيد المسيح البار. لقد انكسرت هذه الحصانة حتى التي كانت في أذهان الوثنيين من جهة أورشليم، وذلك بسبب أنبيائها الكذبة والكهنة سافكي الدماء. نعت هؤلاء بأنهم سافكو دماء أو قتلة يحمل معنى واسعًا، فلا يقف عند سفك الدم جسمانيًا فحسب وبطريقة حرفية، إنما يشمل أيضًا الظلم الفاضح، وأيضًا إثارة الآخرين على سفك الدم دون اشتراك الشخص نفسه، أو التساهل والتهاون مع القتلة وسافكي الدماء. للأسف الكهنة الذين عملهم الأول الصلاة عن البشرية لتتمتع بالمصالحة مع الله، صاروا عثرة وعقبة حتى أمام الوثنيين. هذا ما كان يحذر منه القديس يوحنا الذهبي الفم، وهو أن ما يرتكبه المؤمن من خطايا وآثام أخطر بكثير مما لو صدر عن إنسانٍ غير مؤمن. لأن العثرة من المؤمن خطيرة، أما إن صدرت من كاهن أو أسقف أو راهب فتكون أكثر خطورة! |
|