![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة تشير عبارة "سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع" إلى رؤساء الدين اليهودي الذين كانوا يتَّخذون بعض التَّدابير لفصل فئة من المُذنبين في أيام يسوع. وعندئذٍ يُحرمون هؤلاء من الصَّلاة وكل الحقوق الدينيَّة والسِّياسيَّة والاحتفالات والعقوبات المدنيَّة حيث لا أحد منهم يقدر أن يشتري أو يبيع. فعلى سبيل المثال، والدا الأعمى الذي شفاه يسوع في القدس خافا أن يعترفا أن يسوع هو المسيح "لأَنَّ اليَهودَ كانوا قدِ اتَّفَقوا على أَن يُفصَلَ مِنَ المِجمَعِ مَن يَعتَرِفُ بِأَنَّه المسيح" (يوحنا 9: 22). ولكن لم يظهر تحريم المسيحيِّين من الدخول إلى المجمع إلاّ في أواخر القرن الأول. ومن المرجّح أن يوحنا الإنجيلي نسب إلى الماضي تدبيرًا حديثًا (يوحنا 9: 22). وقد تنبأ يسوع عن اضطهاد تلاميذه " اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم" (متى 10: 17). ويصف لنا لوقا البشير أنواع العذابات التي تعرض لها بولس الرَّسول: إذ إضطهدوه، واتَّهموه، وجلدوه، وسجنوه، ونال شَهادة الاستشهاد في سبيل إيمانه (2 قورنتس 11: 22). ويعلق البابا يوحنا بولس الثّاني "تؤيّد هذه الآلام، بصورة فريدة، ما بينهم وبين الرَّبّ يسوع المسيح من شبه، ومعه من وحدة. "إِذا أبغَضَكُمُ العَالَم فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم... ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضًا... لا بَل سيَفعَلونَ ذلكَ كُلَّه بِكُم مِن أَجْلِ اسمي لأَنَّهم لا يَعرفونَ الَّذي أَرسَلني". (يوحنا 15: 18-21). |
|