وكان اللهيب تارة يهدأ، لئلاَّ يحرِقَ ما أُرسِلَ على الأشرار من حيوانات، بل لكي يبصِروا فيفهَموا أن حُكمًا إلهيًا يطاردهم. [18]
وقف الحكيم في دهشة فقد تكاتفت الظواهر الطبيعية التي ثارت بطريقة غير طبيعية ضد الوثنيين غير المؤمنين. لاحظ أن النيران لم تحرق الحشرات والحيوانات المُرسلة لتأديبهم، وكأن الكل قد تكاتف معًا ضد غير المؤمنين لدفعهم للإيمان.
العوامل غير الطبيعية أزالت عن الأشرار أية إمكانية للتخيل بأن ما يحدث هو مصادفة، وإنما جاءت تحقق حكمًا إلهيًا ضدهم لأجل تأديبهم.