
05 - 01 - 2021, 11:52 AM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
|
|
فيلبس المؤمن ذو الكتاب المفتوح
على أن أوضح هذه الأصوات ولا شك كان صوت كتاب اللّه المفتوح فى بيت الرجل ، ... ومن المؤكد أن الرجل الذى قاد وزير كنداكة إلى المسيح إذ سمعه يقرأ إشعياء ، كان دون أدنى تردد الرجل الذى يشرب ويرتوى من الكلمة الإلهية والتى علمها أيضاً لبيته ، والتى يستطيع أن يفسرها للقاصى والدانى ، ... كان صديقاً محباً للكتاب المقدس ، وكان الرجل الذى يعرف كتابه ليقول : " وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى !! .. ( إر 15 : 16 ) والحقيقة التى لا شبهة فيها هى أن أعظم ما يؤثر فى حياة العلمانى كفرد أو كبيت هو ارتباطه بكلمة اللّه على النحو الثابت والعظيم ، وهذا هو السر وراء الترجمات المختلفة لكتاب اللّه ، .. فإذا كان العهد القديم قد ظهر باللغة العبرانية ، إلا أن اليهود الذين عاشوا فى الإسكندرية وكانوا يتكلمون اليونانية ، كانوا فى حاجة إليه ، ومن ثم اشترك سبعون عالماً فى ترجمته إلى اليونانية وهى الترجمة المعروفة بالسبعينية ، وكان وزير كنداكه ، كما هو واضح يقرأ فى الترجمة السبعينية عندما التقى به فيلبس ، إذ أن الاقتباس المأخوذ من إشعياء كان قد جاء مترجماً فى السبعينية ... واجتهد جيروم فى ترجمة الكتاب للرومان إلى اللغة اللاتينية وهى الترجمة المعروفة بالفولجاتا ، وقضى فى سبيل ذلك خمسة وثلاثين عاماً فى مغارة فى بيت لحم ، وبعد قرون أخذ الراهب الإنجليزى بيد يترجم بعض الأجزاء إلى اللغة الإنجليزية ، ثم ظهرت ترجمة جون ويكلف عام 1383 وهى أول ترجمة كاملة بالإنجليزية ، وكان الكتاب ينسخ بسعر عال بخط اليد . وفى عام 1534 ترجم مارتن لوثر الكتاب إلى اللغة الألمانية ، وظهرت ترجمة الملك جيمس الإنجليزية فى عام 1611، وهكذا توالت الترجمات للكتاب الذى ترك ، ومايزال إلى اليوم ، أعظم الاثار فى حياة الأفراد والبيوت ، بل الجنس البشرى بأكمله .
|