![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
* يستخدم الماء ليتحقق الميلاد للمولود، كما الرحم بالنسبة للجنين، هكذا الماء بالنسبة للمؤمن. فإنه في الماء يتشكل ويأخذ هيئته. في البداية قيل: "لتخرج المياه الزحافات الحية" (تك 1: 20)؛ لكن منذ دخل الرب مجاري الأردن لم تعد بعد تخرج المياه "زحافات حية" بل نفوسًا عاقلة حاملة الروح، "كعروس خارجة من خدرها" (مز 18: 6). الآن نتحدث عن المؤمنين إذ يبعثون أكثر بهاء منه (من المولود بالجسد). فمن يتشكل في الرحم يحتاج إلى زمن، لكن الأمر غير ذلك في الماء، فكل شيءٍ يتم في لحظة واحدة. هنا حياتنا قابلة للموت، تأخذ أصلها من فساد الأجساد الأخرى، فتتم الولادة ببطء، لكن الأمر ليس هكذا في الروحيات. لماذا؟ لأن الأمور تتشكل كاملة من البداية. * إذ سمع نيقوديموس ذلك اضطرب، انظروا كيف فتح المسيح أمامه خفايا هذا السرّ تدريجيًا، وجعله أكثر وضوحًا، إذ كان منذ لحظات غامضًا. قال: "المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح" [6]. لقد قاده بعيدًا عن كل المحسوسات ولم يسمح له أن يتفحص الأسرار المعلنة باطلًا بعينيه الجسديتين. يقول: "إننا لسنا نتحدث عن الجسد، بل عن الروح يا نيقوديموس (بهذه الكلمات قاده نحو السماويات إلى حين)، لا تطلب أمرًا يخص أمور الحواس، فإن الروح لن يظهر مطلقًا لهذه الأعين، لا تظن أن الروح يلد جسدًا. ربما يسأل أحد: كيف إذن ولد جسد الرب؟ ليس من الروح وحده بل من الجسد، وكما يعلن بولس: "من امرأة مولودًا تحت الناموس" (غلا 4:4) فإن الروح شكَّله بالحق ليس من عدم (وإلا فما الحاجة إذن إلى الرحم؟)، وإنما شكله من جسم بتولي... "المولود من الروح هو روح" بمعنى "من يولد من الروحي روحي". فالميلاد الذي يتحدث عنه هنا ليس حسب الجوهر بل حسب الكرامة والنعمة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|