أكمل الرب يسوع كل أوجه الصليب وبحسب التدبير الإلهي ليعيد للإنسان كرامته ومكانته اللائقة في علاقته بالله من جديد؛ وبذلك أعطتنا السماء راية ترفع لأجل الحق بها ننجو، بل أعطتنا سلما حيّاً نستطيع بواسطته أن نصل إلى العلاء، ونعود إلى حظيرة الآب والخلود المجيد.
ترى ما هي استحقاقات الصليب علينا بعد كل ما تم عليه من أجلنا؟ فالطريق والحق والحياة، يسوع، يوم ارتفع على الصليب علمنا أن الإنتماء إليه هو صليب، وان الإنضمام إلى حظيرته هو صليب، إذ جعل الصليب راية للحق والركن ألأساس في تبعيتنا للنور والحق، قائلاً: من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني (مت16: 24).