![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا يقول الكتاب المقدس عن التوافق في العلاقات؟ لا يتحدث الكتاب المقدس صراحة عن "التوافق" كما نفهمه اليوم، لكنه يقدم حكمة قوية عن طبيعة العلاقات الإلهية. في صميم التعليم الكتابي هو فهم أن الزواج هو مؤسسة إلهية، أنشأها الله نفسه عندما خلق الرجل والمرأة وجمعهما معًا (تكوين 2: 24). يؤكد الكتاب المقدس على أهمية الإيمان المشترك كأساس للعلاقات المسيحية. كما يحثنا القديس بولس قائلاً: "لا ترتبطوا مع غير المؤمنين. لأنّه ما هو المشترك بين البرّ والشرّ؟ وَأَيُّ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ (2كورنثوس 6: 14). هذا يعلمنا أن التوافق الروحي - أي الالتزام المشترك باتباع المسيح - ضروري لعلاقة قوية ومكرمة لله. ولكن يجب ألا نخطئ في فهم هذا الأمر على أنه يعني أن الزوجين يجب أن يكونا متطابقين في كل شيء. فالكتاب المقدس يحتفل بالتكامل بين الذكر والأنثى، المختلفين والمتساويين في الوقت نفسه، يجتمعان معًا في اتحاد غامض يعكس محبة المسيح للكنيسة (أفسس 31:5-32). هذا يشير إلى أن الاختلافات، عندما تكون متجذرة في الحب والاحترام المتبادل، يمكن أن تقوي العلاقة بدلاً من إضعافها. يشدد الكتاب المقدس أيضًا على الصفات التي تعزز الانسجام في العلاقات - المحبة، والصبر، واللطف، والمسامحة، ونكران الذات (1 كورنثوس 13: 4-7؛ كولوسي 3: 12-14). هذه الفضائل تمكّن الأزواج من تجاوز خلافاتهم بنعمة وتفاهم. كما يذكّر القديس بطرس الأزواج والزوجات بأنهم "ورثة معًا لنعمة الحياة" (1 بطرس 3: 7)، مما يشير إلى شراكة متساوية متحدة في رحلتهم الروحية. إن التوافق الحقيقي بالمعنى الكتابي لا يتعلق بإيجاد تطابق مثالي في الشخصية أو الاهتمامات، بل يتعلق بشخصين ملتزمين بالنمو معًا في المسيح، وخدمة بعضهما البعض في المحبة، وبناء حياة تمجد الله. إنه يتعلق بمواءمة قلوبنا مع مقاصد الله والسماح لمحبته بالتدفق من خلالنا إلى زوجنا. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|