![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ابْتَلَعَ السَّيِّدُ وَلَمْ يُشْفِقْ كُلَّ مَسَاكِنِ يَعْقُوبَ. نَقَضَ بِسَخَطِهِ حُصُونَ بِنْتِ يَهُوذَا. أَوْصَلَهَا إِلَى الأَرْضِ. نَجَّسَ الْمَمْلَكَةَ وَرُؤَسَاءَهَا [2]. إذ رفع الرب حمايته، إذ هو سور نار من حول أتقيائه (زك 2: 5)، ابتلعهم العدو، وحطم حصونهم المادية (الحجرية) حتى الأرض، كما سمح بنجاسة المملكة، حيث اقتحمها الوثنيون، وداسوا مقدساتها. بمحبته يغضب ويؤدب، لكي يخلص ويرحم. يسمح بنقض الحصون الحجرية، ليقبله المؤمنون حصنًا لنفوسهم، لا يقدر عدو الخير أن يقتحمه. ويسمح بأن ينجس الوثنيون الهيكل لكي يرجع إليه المؤمنون، ويتقدس هيكل الرب الذي فيهم. لقد سبق فهدد نينوى بدمار مدينتهم، لا ليدمر بل لكي يرجعوا إليه فلا تتدمر حياتهم ومدن نفوسهم الداخلية. فالله يغضب لكي بغضبه يرحم الإنسان. *تطلع الاستعلان من الله على (يونان) النبي، ليذهب يرد الشعوب الأممية إلى التوبة. أرسله إلى نينوى ليدعو بانقلاب خيراتها، لكي بتهديدها تبطل الشرور... لو أراد الله أن يضرب نينوى بسبب كثرة آثامها، لما أرسل إليها لتبتعد عن الشرور. لو وضع وجهه ليؤذيها حقيقة، لأرسل الغضب بغتةً وضربها. أرسل إليها لكي تشعر بالموقف، وتطلب المراحم لتخلصها. رفع يده ليضرب ويهلك النائمة، ودعاها وأيقظها حتى لا تُلطم في نومها... أرسله إلى المكان ليرده من الشرور، وبالتوبة يكون له راحة، ولا يحل الفساد... لما عرفوا أن الغضب حال من العلي هربوا منه واستمروا بالتوبة... جاهدوا بصفوف الصوم ضد الغضب، ولبسوا المسوح ليدخلوا الحرب التي ثارت ضدهم. أقاموا جانب البٌر بصومهم، ولبس الكبير والصغير الآلام بسبب الرعب. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|