![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى. [14] لقد سبق فطلب شاول إرشاد الله (1 صم 28: 5-6)، أما هنا فلم يطلب إرشاده. هذا التناقض يكشف عمَّا في قلب شاول، فإنه وإن كان قد سبق فطلب إرشاد الله، وذلك عندما لم تكن أمامه وسيلة أخرى. وربما عندما طلب الله مارس ذلك في حرفية قاتلة، دون الثقة في الله والاتكال الحقيقي، فقد عُرِفَ شاول بأنانيته يطلب مجده الشخصي وشعبيته لا مجد الله، كما اتَّسم بروح العناد والتمرُّد الدائم. أُعطيت لداود الكثير من الفرص للخلاص من شاول (1 صم 31: 3-4)، لكنه لم يمد يده على مسيح الرب بالرغم من وعد الله له باستلام العرش؛ وإذ مات شاول بكاه ورثاه بكل حبٍ وإخلاص، دون تسرُّع في استلام الحُكْم. لم يتعجَّلْ داود في الاستيلاء على العرش رغم معرفته أن الله رفض شاول، واختاره ملكًا. في تأنٍّ وترقُّب لعمل الله وتسليمٍ كاملٍ بين يديه، لم يتعجَّلْ الأحداث، حتى يتسلَّمَ العرش من يد الله في الوقت المناسب. "فأماته" مع أنه هو الذي قضى على حياته (1 صم 31: 3-4). بعناده المُستمِر وتمرُّده (1 صم 15: 22-23) تخلَّت نعمة الله عنه، وتركته ليحقق إرادته الشريرة، فانتحر بإرادته. |
![]() |
|