(4) الخراف مجازيًا: يكني عن المسيح "بحمل الله" (إش 53: 7، يو 1: 29و 35، رؤ 5: 6). ومن أروع ما يصف به الكتاب "الله" وصفه كراعٍ: "من هناك من الراعي صخر إسرائيل" (تك 49: 24). و "الرب راعي فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1 انظر إش 40: 11، حزقيال 34: 12 16).
وقد قال الرب يسوع:" أما أنا فإني الراعي الصالح وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني... وأنا أضع نفسي عن الخراف"(يو 10: 14و15). كما يشبه الشعب الذي بلا قيادة بالغنم "التي لا راعي لها" (عدد 27: 17، ا مل 22: 17، 2 أخ 18: 16، حزقيال 34: 5).
ويقتبس الرب يسوع نبوة زكريا النبي في إشارة إلى نفسه: " اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية" (مت 26: 31، مرقس 14: 27، انظر زك 13: 7).
ويشبه الرب أعداءه بأنهم "كبهاء المراعي (سمان الغنم) فنوا كالدخان فنوا" (مز 37: 20)، أما شعب الرب فهم "غنم مرعاه" (مز 79: 13؛ 95: 7؛ 100: 3). أما عندما يخطئون فإنهم يصبحون كغنم ضالة (إش 53: 6، إرميا 50: 6، حزقيال 34: 3، لو 15: 3 6).
ويشبَّه ناثان النبي امرأة أوريا الحثي التي اغتصبها داود، بنعجة الرجل الفقير (2 صم 12: 3). وفي نشيد الأنشاد يشبه أسنان العروس "بقطيع نعاج صادرة من الغسل" (نش 6: 6). ويتنبأ إشعياء عن ملك المسيا حيث "يسكن الذئب مع الخروف" (إش 11: 6)، وأن "الذئب والحمل يرعيان معًا" (إش 65: 25). وقال الرب يسوع لتلاميذه:" ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب" (مت 10: 16، انظر لو 10: 3). وفي حديثة عن الراعي الصالح يقول: "أما الذي هو أجير الذي ليست الخراف له فيري الذئب مقبلًا ويترك الخراف ويهرب" (يو 10: 12).