الموضوع
:
تشبيهات خاطئة...
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 05 - 2013, 06:30 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,325,127
تشبيهات خاطئة...
تشبيهات خاطئة...
دقّ جرس الهاتف في أحد البيوت الأمريكيّة الكبيرة
حيث تلقّت سيّدة القصر مكالمة تليفونيّة مثيرة
!
. كان المتحدّث هو ابنها الذي عاد فجأة إلى الوطن بعد أن شارك في الحرب الكوريّة. كانت عودة الابن
سبب سعادة بالغة للأُمّ المُتلهِّفة لِلِقاء ابنها، فقد انقطعت أخباره وسط أنباءٍ أليمةٍ عن آلاف القتلى الذين يسقطون كلّ يوم ساحات القتال، لذلك فقد غمرتها
الفرحة بأنّه لازال حيّاً. ودار حوار مثير جدّاً بين الابن العائد وأُمّه
. قال الابن:
"سأجيء غداً إلى البيت ولكنّي أريد أن اصطحب معي شابّاً من رفقاء الحرب،
فهل يمكنني ذلك
؟
". أجابت الأُمّ بدون حماس: "نعم ... يمكنه أن يظلّ معك لبعض الوقت"
قال الابن:
"اسمعي يا أُمّي، لقد أُصيب إصابات بالغة جدّاً،
ولم يتبقَّ له الآن سوى عين واحدة وذراع واحدة وساق واحدة فقط، وليس له
مكان آخر ليقيم فيه، وأنا أريده أن يعيش معي".
قالت الأُمّ:
"إذن فلنجرّب أن يبقى لدينا سنة كاملة".
قال الابن:
"أُمّي يبدو أنّك لم تفهمي قصدي، أنا أريده أن يعيش دائماً معنا، إنّه في حالة سيّئة جدّاً: عين واحدة ... ذراع واحدة ... ساق واحدة، وليس له مكان آخر غير بيتنا
!
"
. وهنا لم تستطع الأُمّ صبراً
فقالت:
"اسمع يا ابني، إنّك تتعامل في هذا الأمر بعاطفة مفرطة بتأثيرات الحرب عليك، إنّه سيصبح عبئاً ثقيلاً عليك
!
". وعند هذا الحدّ، وضع الشّاب سمّاعة التليفون فجأة وأنهى الحوار
!
.
في اليوم التّالي تلقّى الوالدان صدمة عنيفة في صورة برقيّة من إدارة البحريّة الأمريكيّة تقول: "الليلة الماضية قفز ابنكما من الدّور الثّاني عشر من فندق
سان دياجو،
ولَقِي حتفه
!
".
وعندما تسلّم الأبوان جسد ابنهما الحبيب لاحَظا أنّه كان بعين واحدة وذراع واحدة وساق واحدة
!
، لقد كان الابن يتحدّث إلى أُمّه قبل حضوره ليستَشِفّ منها مدى قبولهم له كإنسان مشوَّه
!
، وحين لم يلمَس قبولاً صريحاً قويّاً، دفعته حساسيّته المفرطة إلى إنهاء حياته
!.
وبالطّبع – فقد كان الابن المسكين مخطئاً في تقديره للأمور ومخطئاً في إقدامه على الانتحار، ولكن القصّة تُرينا كم هو عزيز على نفس الإنسان أن يُحِسّ بأنّه مقبول، وبأنّه مطلوب، وبأنّه محبوب
!.
فهل تُقدِّم هذا للآخَر الذي يحتاج منك الحُبّ
؟
!.
Thank you Jesus for your love us
Jesus loves you
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem