
20 - 05 - 2013, 05:17 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هل أشرب سما مميتا لأثبت ايمانى
لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
قال السيد المسيح لتلاميذه عن المؤمنين به " وإن شربوا سما مميتا ، لا يضرهم " ( مر 16 : 18 ) فهل لو عرض على احدهم أن أشرب سما لأثبت أنه سوف لا يضرنى كمؤمن ، هل افعل ؟!
شبه هذه الخدعة ، عرضه الشيطان على السيد المسيح فى التجربة على الجبل ، إذ طلب إليه أن يطرح نفسه من على الجبل إلى أسفل " لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك فعلى أيديهم يحملونك ، لكى لا تصدم بحجر رجلك " فقال له المسيح " مكتوب أيضاً لا تجرب الرب إلهك " ( مت 4 : 6- 8 )
* * *
فنحن لا نجرب الرب الهنا بمثل هذه الأمور و لكنه إن أراد أن ينقذنا من السم الميت ، كما حدث مع القديس مارجرجس ، فلنشكره لأنه يشاء يشاء أن ينشر الإيمان بهذه الطريقة وإن أراد لنا أن نموت لنتمتع بعشرته فى الفردوس ن فلتكن مشيئته ، و لنشكره على إراحتنا من هذا العالم اللزائل و لنقل مع الرسول : إن عشنا ، فللرب نعيش ، و إن متنا فللرب نموت " ( رو 14 : 8 )
ويكمل الرسول قوله : فإن عشنا وإن متنا ، فللرب نحن نحن لا نفرض أن يصنع الرب معنا معجزة ممكنة الله ولكنها محاطة بمشيئته فإن شاء فعل وإن لم يشأ ، فذلك له إنه ادرى بما هو خير
* * *
نقطة أخرى اقولها فى هذا المجال وهى : هناك أنواع من الإيمان : إيمان بسيط ، و إيمان صانع للمعجزات 0
الإيمان البسيط هو لجميع الناس 0 يؤمنون بالله و كتبه و سمائه و ملائكته ، و يؤمنون بقدرة الله ، وبعدل الله ، وأزلية الله ، وقداسة الله وصلاحه ، وبوجوده فى كل مكان إلى آخر كل تلك الأمور الخاصة بالله وحده
+++
و هناك الإيمان الذى يصنع المعجزات ، وهو ليس لجميع الناس ، وإنما لمجوعة مختارة من قديسيه ، وهبها الله هذه القدرة من عنده لإجراء العجائب و المعجزات
ولا يستطيع احد أن يدعى أنه من هذا النوع ولا ان القدرة على عمل المعجزات شاملة للكل فهذا مستوى خاص ، و قامة معينة فى القداسة ، ائتمنها الله على رسالة خاصة ، لخير البيشرية أو نشر الإيمان أو لكليهما معا
|