والسؤال الآن :
1- هل كان معلمنا متى تحت وحى وضبط الروح القدس أم لا؟! فكيف يخطئ إذن؟!
2- ألم يكن معلمنا متى شاهد عيان للحدث، فكيف يقول عن شئ لم يره؟! لقد شاهد بنفسه، وسمع كلام الرب بالمثنى!!
3- هل يستحيل على الرب شئ؟ فكيف يستحيل عليه ركوب جحش لم يركبه أحد قط، ولم يتم تمرينه؟!
4- كل ما فى الأمر أن الرب إستخدم الأتان والجحش فى تبادل ليريحهما.. ثم دخل إلى أورشليم راكباً على الجحش وليس الأتان، فما المشكلة؟ هل من تناقض فى الأناجيل؟ على الإطلاق لا يوجد. لذلك فمن غير المناسب ولا من اللائق أن ننسب الخطأ إلى كلمات كتبها معلمنا متى، وكرر فيها
3 مرات أنهما أتان وجحش معاً، كما كرر صيغة المثنى 6 مرات، وقد كان شاهد عيان، كما كان سامعاً لكلمات الرب: "إتيانى بهما"!! أما أن معلمنا لوقا ومعلمنا مرقس تحدثا عن "الجحش" فقط فلأن الرب كان يتبادل استخدام الآتان والجحش، وحينما دخل إلى أورشليم كان يركب الجحش.
2- إنجيل معلمنا مرقس (ص 16)
يقول البعض: أن الآيات الواردة فى إنجيل معلمنا مرقس الإصحاح السادس عشر، من 9-20 قد فقدت، وأعاد كتابتها أحد التلاميذ السبعين، ويدعى أريستون، جامعاً إياها من إنجيلى القديس لوقا والقديس يوحنا.وحتى لو صح هذا الكلام، وهو مجرد رأى لبعض العلماء، إلا أنها اعتمدت كجزء من الإنجيل، تماماً كما حدث مع سفر يشوع، حينما كتب خاتمته كاتب آخر، ودخل فى صلب السفر، وإعتمده الأباء، وسلموه لنا هكذا. ولذلك فإن حذف هذا الجزء هو أمر مرفوض تماماً، ويحدث بلبلة للمؤمنين البسطاء. هل مجرد رأى أو بحث أو دراسة لبعض علماء نقد الكتاب، تجعلنا نتنازل ببساطة عن جزء هام فى إنجيل معلمنا مرقس، حتى أننا نحذفه، ولا نفسِّره حينما نفسر هذا الإنجيل؟! وكيف نسمح لأنفسنا بأن نسير وراء هذا الرأى، إن هذا الجزء "ضاع" من الإنجيل، وأعاد كتابته أحد التلاميذ السبعين؟! هل يسمح الله - ببساطة - بضياع جزء من الإنجيل؟! وكيف يمكن أن "يحدث" هذا الضياع، وكيف لنا أن نؤكد حدوثه؟!