عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 10 - 2012, 05:10 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

ولذلك فإنَّ مردَّ كنيستنا في أيام صوم يونان هو:

يونان في بطن الحوت كمثال

للسيد المسيح في القبر ثلاثة أيـام


يونان رمز لقيامة المسيح ونينوى رمز للتوبة


+ «لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ» (مت 12: 40).

إنه لم يذكر هنا قيامته من الموت علانيةً لئلا يسخروا منه، بل إنه أشار إلى قيامته بهذه الطريقة المبهمة لعلهم يؤمنون به بعد قيامته من الموت، إذ يرون سابق معرفته بما سيحدث له. كما نلاحظ أنه لم يقل: ”في الأرض“ بل «في قلب الأرض» لكي يلفت الأنظار إلى قبره، ولكي لا يرتاب أحد في المظهر الخارجي لمعنى كلمة ”الأرض“. إنه يُسمي ما حدث ليونان ”آية“، لأنه هل كان يونان في بطن الحوت مجرد مظهر؟ كلاَّ! وهكذا أيضاً لم يكن الرب في قلب الأرض مجرد مظهر، وهكذا نحن نبشر بموت الرب وقيامته في المعمودية والإفخارستيا.

لذلك قال الرب أيضاً:

«انقضوا هذا الهيكل (جسدي)، وفي ثلاثة أيام أُقيمه» (يو 2: 19)،

أيام حين يُرفع العريس عنهم»
(مت 9: 15)،

ومع قوله هنا: «لا تُعطَى لهذا الجيل آية إلاَّ آية يونان النبي»، يتضح قصده بأنه مزمع أن يموت لأجلهم، ولكنهم لن ينتفعوا شيئاً من موته. لذلك فهو يبيِّن عذابهم الأبدي، لأنه يُصوِّر هنا بؤسهم وخراب حياتهم في الدهر الآتي بقوله:

«رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا»
(مت 12: 41).

  رد مع اقتباس