"اعلموا أن هذه الجراحات تعلمكم إنى فى
كل زمان ومكان أكون للجرحى طبيباً شافياً
، وللملتهبين بنار الخطية ينبوعاً يطفئ لهيبها.
. وللمظلومين عدلاً وإنصافا ..
وللضعفاء العاجزين قوة وسنداً .
وللخائفين من الموت حياة ..
ولمحبى السماء طريقاً .
وللهاربين من الظلام ضياء .
وللجياع غذاء".
فمن أجل محبتك أيها الإنسان جُرح يسوع
ومن أجلها أيضاً لا يزال حافظاً جراحه
. فافخر بأن لك سيداً كهذا السيد ، جرح حبابك
، وحفظ جراحه لا ليشهر بها خيانة الطبيعة البشرية
و قلة وفائها فقط ، بل ليجعل بها أيضاً حجة للإنسان
حتى يعود راجعاً إلى محبته الأولى .
فجراح يسوع هى ألسنة متعددة تدعو الخطاة للرجوع إليه .
فبحق هذه الجراحات الكريمة لا تستمر أيها الخاطئ
فى خطيتك ولا تبقى فى مساوئك .
إن اليد التى ثقبت مستعدة أن تمسك بأيديكم وتهديكم إلى طريق البر . والرجل التى سمرت بالصليب مستعدة أن تسعى معكم لتوصلكم
إلى سبيل النجاة . والعين التى بكت من الآلام التى وقعت عليه ، تنظر إلى الجميع بشفقة وعطف وحنان
. والأذن التى ملئت بالشتائم التى وجهت إليه تصغى فى كل حين لكل مستغيث به.
"القديس امبروسيوس"